المقالات

يوم القدس العالمي....نِداء الإمام الخميني الخالد.

1169 2018-06-07

عبد الكريم آل شيخ حمود.

 

بعد إنتصار الثورة الإسلامية المباركة في البلد الإسلامي الأصيل- إيران - ، وما رافقها من نقلة تاريخية على الساحة الايرانية والمنطقة على صعيد المواجهه مع قوى الاستكبار العالمي ، تلك الثورة التي أفشلت مخططات الطاغوت الأمريكي وقوى الاستكبار العالمي الذي يقضي بالهيمنة ومصادرة إرادة الشعوب ونهب ثرواتها؛فقد شكَّل إهتمام الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) بحركات التحرر في العالم بوجه عام والقضية الفلسطينية والقدس الشريف بوجه خاص منذ بداية هذا الإنتصار الكبير والملحمة الإلهية العظمى؛ وإعتبارها حجر الزاوية في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض المقدسات في فلسطين؛ وهي القضية المركزية التي غابت عن واجهة الأحداث بفضل عمالة بعض الحكام العرب وسعيهم وراء المشاريع الاستسلامية تاركين وجود القدس الشريف تحت نير الإحتلال الصهيوني البغيض وسياسة الإستيطان العنصري.
فبعد إنهيار نظام الشاه العميل ونيل الشعب الإيراني المسلم خياره في الحكم الإسلامي والتحرر من التبعية لقوى الاستكبار العالمي وزعيمتها الولايات المتحدة الأمريكية؛أخذت الأحداث تنحى منحىً لصالح القضية الفلسطينية والقدس الشريف ؛إذ قام الشعب الإيراني المسلم برفع العلم الفلسطيني على سفارة دولة الكيان المسخ ؛ بعد إحتلالها واقتحام وكر الجاوسية المتمثل بسفارة الشيطان الأكبر من قبل الطلبة الثوريين السائرين على نهج الإمام وخطه المبارك ؛ عندما تزعمت دولة ولاية الفقيه المباركة الحركة الثورية للمطالبة بتحرير القدس وجعلها عاصمة دولة فلسطين بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والانعتاق.
ففي العام ١٩٧٩، عام إنتصار الثورة الإسلامية في إيران؛دعى الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه إعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، يوماً عالمياً لتحرير القدس الأسير بيد الصهاينة،وقد وجدت دعوى الإمام رضوان الله تعالى عليه اصداءاً واسعة في أرجاء العالم ، وبالخصوص لدى شعوب العالم الإسلامي فخرجت التضاهرات والمسيرات في أغلب مدن وعواصم العالم المنددة بالاحتلال وممارساته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؛بعد أن تخلى أغلب حكام العرب عنه والهاء الشعوب العربية بالحلول الاستسلامية، وعقد اتفاقيات الذل المنفردة في كامب ديفيد ومدريد وأوسلو وغيرها من مشاريع التسوية وفرضها على الشعب الفلسطيني الأعزل.
فرغم إنشغال الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالحرب المفروضة من قبل صنيعة الاستكبار العالمي ، طاغية العراق صدام العميل، على مدى ثمان سنوات وبدعم عربي واضح وفرض حصار إقتصادي وتسليحي قاسٍ من قبل أغلب دول العالم وفتح ترسانات الأسلحة لدعم العدوان الصدامي على الجمهورية الإسلامية 
ولإضعاف الشعبين المسلمين الإيراني والعراقي بهذه الحرب القذرة لتمرير مشاريع الشيطان الأكبر في المنطقة؛الولايات المتحدة الأمريكية،الداعم الأول للكيان الصهيوني؛ خطت الخطوة التي طالما كانت تهدد بها من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بنقل سفارتها الى القدس واعتبارها العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني المسخ؛ففي الرابع عشر من مايس من هذا العام، وهي الذكرى السبعون لقيام الكيان الصهيوني الغاصب، وبمباركة قوى الاستكبار العالمي والصمت العربي المطبق، بل المؤيد والمبارك لهذه الخطوة،نقلت حكومة أمريكا سفارتها الى مدينة القدس متحدية بذلك الشعوب الإسلامية والعربيةً ،وما التقارب الخليجي الفاضح مع الكيان الغاصب إلا إشارة واضحة على عمالة بعض الحكام العرب وبالخصوص أغلب دول الخليج الفارسي،تاركتا الشعب الفلسطيني يستجدي الدعم المعنوي من حكومات الدول العربية ولا مجيب وهو يتجرع ذل الاستعباد والعسف والتنكيل الصهيوني.
ليبقى نداء....... مرگ بر أمريكا
.........ومرگ بر إسرائيل، يصدح من حناجر الشعب الإيراني المسلم الأصيل الذي تحمل الشدائد والمحن من أجل رفع راية الله أكبر عالية حتى يأذن الله تعالى لبقية الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء بالخروج المبارك، ليملأ الأرض عدلاً وقسطا بعدما ملئها عتاة الأرض وطواغيتها ظلماً وجوراً.
السلام على الإمام روح الله الموسوي الخميني رائد الصحوة الإسلامية المباركة الذي وضع نصب عينيه مظلومية الشعب الفلسطيني وجميع مستضعفي الأرض؛ وقد ترك في ضمير الأمة أمانة تحرير القدس الشريف وفلسطين الحبيبة، في أعناق الأحرار في جميع أرجاء المعمورة،وليجدد الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله نفس الشعار والسير بنفس الدرب، ويجعله ماثلاً في ضمير الأمة بل يبقى جذوة ومشعلاً يحمله المستضعفون في كل بقعة يتواجد فيها المستكبرون؛ومعتبراً زوال هذا السرطان المستفحل في جسد الأمة من أولى أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليكون حقيقة، وليست مجرد شعارات تخديرية هنا وهناك يطلقها المترفون من ساسة العرب ليعيد للأمة الإسلامية هيبتها التي فرط بها عملاء الاستكبار العالمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك