المقالات

اصل قصة سد أليسو..!

2352 2018-06-05

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com 
تصريح الرئيس التركي اردوغان؛ بشأن سد اليسوا كان واضحا، فقد قال؛ "قرار ملئ سد إليسو لا رجعة فيه أبداً، وعلى العراق ان يحترم رأينا ومصلحة شعبنا، وحين امتلاء بحيرة السد، سوف يعود بعدها كل شئ طبيعي، ونحن ننتظر هذا اليوم منذ 5 سنوات، وابلغنا العراق قبل 10 سنوات، وقلنا لهم اخزنوا المياه؛ أنشأوا السدود لبلدكم ولشعبكم، لماذا المياه تهدر في الخليج؛ بدون ان تستفادو منها، ولكن حكام العراق لم يفعلوا شئ، وليس لهم إذن صاغية، وسد اديسو سوف يجعل مناطق جنوب شرق تركيا، اكبر المناطق الزراعية والسياحية، ولتوليد الكهرباء في أوربا، وسوف يجلب لنا المستثمرين!"..انتهى.
الحقيقة أن أزمة المياه في العراق أزمة مزمنة، وهي جزء من أزمات عدة، ضربت وستضرب بلادنا، لكن هذه المرة قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، على المواطن والإقتصاد الوطني العراقي.
السبب كل السبب، يعود إلى سوء إدارة الدولة، بجميع وزاراتها ومؤسساتها،على مر السنوات الماضية، و لجميع الملفات ،وأبرزها المياه والطاقة والبطالة والأمراض المتعددة.
بالمقابل فإن الحكومة التركية؛ مخلصة لشعبها ومصالحه، وثباتها على موقفها؛ كان يمكن أن يكون دافعا لحكوماتنا المتعاقبة منذ 15 عاما، أن تكون مخلصة للعراق وشعبه ومصالحه، لكنها لم تفعل ذلك، لأنها مخلصة فقط لمصالح الفئة الحاكمة فقط.
مسألة المياه مسألة دولية ،تخضع للقانون والاتفاقيات الدولية ونزاعات المياه كبيرة وكثيرة في المنطقة والعالم.
في هذا الصدد؛ ينبغي التوصل إلى حلول عاجلة، دبلوماسيا وسياسيا أولا، وإقتصاديا ثانيا بعيدا عن خطابات التحريض، إذ أن وضع البلاد لا يسمح على الإطلاق، بإستخدام القوة العسكرية، مع غياب الإرادة السياسية، وتواضع القدرة العسكرية العراقية، المعاد بنائها توا؛ والخارجة من معركة منهكة مع الدواعش الأشرار، مقابل قوة تركيا العسكرية، التي تشكل رقما كبيرا، في معادلات القوى العسكرية العالمية.
المشكلة في ضجيج الفيسبوك، ‏ففرسانه بتحدثوا عن سد أليسو، وكأنهم خبراء، في تقنيات المياه والزراعة والري، ومن يقرأ كلامهم، يُخيل له ان العراق بلد زراعي، وأنه يلبي حاجات سكانه الغذائية، من الناتج المحلي فقط، لكن الحقيقه تقول عكس ذلك، حيث ان الاسواق العراقية؛ تعج بالخضروات والفواكه المستوردة من خارج العراق، فما الداعي لكل هذه الضجة! 
فلاح المنطقة الغربية ترك مزرعته، ووضع على سيارته البيك آب رشاشة أحادية، وألتحق بالدواعش أو الحقوه عنوة، وفلاح المنطقة الجنوبية، الحق أولاده كـ"منتسبين" بالشرطة والجيش، والتحق هو بالحشد الشعبي لقتال الدواعش، فما حاجتهما بالمياه؛ وهل لدينا زراعة حتى نبكي على دجلة؟!..ماء الشرب يمكن أن نستورده كقناني من السعودية والكويت، اللتان لا تمتلكان أنهار..!
كلام قبل السلام: على مر السنوات الخمسين الماضية، وماء العراق للشرب فقط ..!
سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بغداد
2018-06-06
اه بحجم العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك