المقالات

تغيير قواعد اللعبة وفق الرغبة الأمريكية.

1252 2018-06-01

عبد الكريم الشموسي

إن المتابع للشأن السياسي العراقي هذه الأيام ،يرى بوضوح إن عملية تكرار التفاهمات والتخندقات التي لم تبتعد كثيراً بعد العمليات الإنتخابية التي سبقتها والتي تحتم على القوى السياسية الكبيرة منها بالذات على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر ما أمكنها الى ذلك سبيلاً.
لكن الأمر الملفت للنظر هو الاستعانة ببعض دول المحيط الإقليمي من قبل بعض القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية؛فقد حزم البعض حقائبه ميمما وجهه نحو هذه العاصمة أو تلك مصحوباً بتصريحات تبدو غريبه نوعاً ما؛فمن باب أن هذه القوى قد أوصلت رساله واضحة وصريحة بعدم التدخل بالشأن العراقي تجدها تشرك هذاوذاك في هذا الشأن؛فهذا لعمرك تناقض واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.
يبدو أن الأزمة السياسية هذه المره قد تضيق مدياتها كثيراً عن سابقاتها مع دفع هذه التحالفات من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية نحو تشكيل أغلبية وطنيه تنهج عين النهج السابق لتحييد دور قوة إقليمية يحسب لها الف حساب في المنطقه،لتنفيذ الصفحة الثانية وهي صياغة المشروع الامريكي والقاضي بجعل العراق يقترب كثيراً جداً من المحيط العربي المتوائم مع العقلية الأمريكية البراغماتية وليصبح أداة من أدوات تنفيذ المشروع الأمريكي القديم الجديد الذي أطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير،وهذا المشروع الأمريكي الشرير يشمل جميع دول الشرق الأوسط وشعوبها، بعد الانتهاء من طي صفحة جبهة الممانعة أو قل تحييدها والمتمثلة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا وحزب الله اللبناني.
الكويت العاصمة ، هي المكان المناسب الذي تم إختياره بدقة وعناية أمريكية هذه المره ؛ لبعث اشارات ورسائل من هذا الطرف السياسي أو ذاك على أن التشكيل الجديد للحكومة القادمة هذه المره من الكويت ،وهو البوابه التي دخلت منها جحافل الإحتلال الامريكية وحلفاؤها، ستكون بوابة دخول جحافل الهيمنة السياسية وسلب إرادة الشعب العراقي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك