المقالات

\"المعارضة\" هي الحل


العراق بلد المتغيرات و المفاجآت الغريبة التي تحدث على مر السنين والأيام؛ والنتيجة أن الوضع السياسي في العراق دائماً غير مستقر، عند البحث و التمحيص في تاريخ العراق السياسي، يرى الباحث أن جميع الحكومات التي مر بها العراق دائماً ما تكون مائلة إلى عدم الاستقرار؛ ينقسم الشعب العراقي إلى عدة جماعات، فهنالك الجماعة المؤيدة المستفيدة من الحكومة، والجماعة المعارضة المتضررة من الحكومة، والجماعة المحايدة التي تبحث عن الاستفادة بحياديتها.

لتلك الأسباب تحاول الحكومات التناغم مع تلك المتغيرات لتحضى برضى الشارع و الشعب, و بالتالي استمرار سلطتها و استمرار فرض سيطرتها.

نلاحظ أن كثيراً من الأحزاب السياسية وأحزاب السلطة، تنتهج نهج معين, و بعد فترة تنتهج نهجاً أخر يختلف اختلافاً كبيراً عن النهج الذي كانت تسلكه؛ تناغماً مع مصلحتها التي تتقدم على قيم ومبادئ الحزب إن وجدت، إن أغلب أهداف الأحزاب السياسية في العراق خدمة مصالحها الخاصة؛ بغض النظر عن الطرق والوسائل والتحالفات التي قد تُجبر أن تدخل بها؛ من اجل مصلحتها و من اجل الوصول إلى السلطة. 

 

العراق بلد الأحزاب المتلونة؛ كل حزب يختلف عن الأخر بنهجه و سلوكياته وطريقة أداءه، ألا أن جميع الأحزاب تتحد على ِهدف واحد وهو "الكرسي والسلطة" الذي يعتبر الوسيلة الكُبرى التي تحقق بها الأحزاب مصالحها المطلوبة؛ فأصبح كرسي الحكم حُلماً وردياً لكل حزب سياسي؛ كي يحقق ما يطمح أليه من مصالح وغايات، الساحة السياسية ألعراقية مليئة بالسياسيين الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية؛ ولكنها شبه خالية من المعارضين الذين يبحثون عن خدمة البلد والشعب، و يؤدون الدور الرقابي على آلية عمل الحكومات والأحزاب و السياسيين، للحد من تفشي الفساد والفوضى بالعملية السياسية وسوء الإدارة في ألدولة.

مع كل الأسف! العراق وبحكم المحاصصة الحزبية يفتقر إلى معارضين؛ لذلك يجب القيام ببناء حركة معارضة حقيقة وطنية؛ لا تخضع وتخنع إلى إي ضغوط داخلية وخارجية، ولا تضعف إمام أي مصلحة ذاتية، فدور المعارضة في هذا الوقت سيكون دوراً هاماً ضاغطاً، سيؤدي إلى تعديل مسار العملية السياسية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مرتضى شاطي البهادلي
2018-06-03
السلام عليكم تحيه طيبه للاستاذ سيف آل مري نعم مقال جيد ونحن نتفق معك لكن بما انو كما ذكرت ان الحكومه تشكل من قبل الاحزاب ( محاصصه ) ونراهم هم متفقون فيما بينهم والشعب في حيره واعتقد الحكومه لا تهتم الى تظاهرات الى معارضات لان لا توجد رقابه ومحاسبه ولا قضاء قوي وانتم ترون ان بعض النواب بصريح العباره يقولون نحنو سراق وهو متمكن السبب يعلم لا احد يحاسب ولا احد يعاقب نتمنى ان تكون هناك شريحه او فئه قويه تمثل الشعب من المعارضين عسى ان تنفع واتمنى لكم التوفيق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك