المقالات

عدنان الدليمي بريء حتى لو ثبتت جرائمه..

1569 03:38:00 2007-12-30

( بقلم : سليم الرميثي )

في زمن النظام المقبور كان شعبنا يعاني في كل شيء.. لاقانون يحميه ولا اخلاق انسانية ولاضمير ولا غيرة يحملها البعثيين في التعامل  مع الناس والمجتمع.والمتهم كان مجرما في نظر البعثيين حتى لو تثبت برائته ولايكتفوا بتجريم المتهم وحده فيصبح هو واهله واقربائه في خانة الخونة والعملاء ولن يهدأ البعثيون حتى يصفوا العائلة بكاملها او تصبح عائلة المتهم موبوءة ومن يتقرب منها او يعطف عليها فيكون في نفس الخانة والويل له ولاهله.

في زمن الطغاة والمعتوهين من البعثيين كنا نرى شعارات العدل ووصايا المقبور وكيف يبين لهم ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته ولكن حقيقة اجرامهم تقول ان المتهم مجرم حتى لو تثبت برائته وهذا كان من الثوابت والبديهيات في حكم البعث اي ان الشك و الظن عند البعثيين هو اليقين بعينه وعلى هذا الاساس قُتل واستشهد الملايين من الابرياء في زنزانات البعث الهمجي. اما اليوم نشهد حالة جديدة في وقت يجب ان يأخذ المظلوم حقه من الظالم ويجب ان يأخذ الضحية حقه من قاتله فعدنان الدليمي وعصابته يسبحون يوميا بدماء الابرياء من شيعة اهل البيت ولم يتركوا جريمة الا وارتكبوها وهناك المئات من الشهود واهالي الضحايا ولكن لم نرى من الحكومة لحد الان اي ردة فعل اتجاه هذا المعتوه وجلبه للعدالة.الم يصرحوا من خلال جهات رسمية ان هناك اعترافات من قبل عصابته بالتفجير والتفخيخ والقتل والتهجير اليست هذه هي قمة الجرائم التي يعاني منها شعبنا في كل مكان فاي دليل تحتاجه العدالة اكثر من هذا وبالاضافة لكل ذلك هناك مئات الشهود من اهالي الضحايا؟ فهل تنعكس الحال عما كان في زمن النظام العفلقي ونعمل تحت قانون او شعار (المتهم بريء حتى لو تثبت جرائمه)

فالى  متى يبقى المجرمون تحت حماية سيادة الرئيس؟اليس الشعب العراقي احق بهذه الحماية من هؤلاء القتلة؟فما الفرق بين الدليمي واي ارهابي قاتل؟ ام ان هناك اشياء لايعلمها الاّ الله والراسخون في العلم؟كل الشرفاء من الكتاب والاعلاميين وحتى المسؤولين الحكوميين يعلموا مدى ارتباط هذا الهزاز وعلاقته الوثيقة بالقاعدة والبعثيين.

وانا قلت في مقالة سابقة اني لا استبعد ان يكون هذا الخِبل هو نفسه ابو عمر البغدادي لان هناك معلومات تؤكد انه كان يشرف على ذبح وقتل الابرياء من الشيعة وبعلم كل افراد عائلته.واقسم انه لو توزع انواط لاستحق الدليمي اعلى مراتب الانواط في القتل والجريمة. فنحن كمواطنين من حقنا ان نعرف لماذا هذا السكوت والتهاون مع سفاحِ اشر وعلى الحكومة ان تبين الادلة والبراهين التي تثبت برائته ان كان كذلك .وان ثبت اجرامه ايضا على الجهات المختصة ان تبين ذلك كله للشعب وانا على يقين ان الدليمي واتباعه هم  مجرمون من الطراز القاعدي والصدامي الاول.واذا كان هذا الابله محصن فنريد ان نعرف ايضا هل الحصانة وِجدت لتحمي المجرمين؟ وماذا قدم الدليمي وجماعته للشعب العراقي لكي نحصنه و نجامله او نغض النظر عن جرائمه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك