( بقلم : سليم الرميثي )
في زمن النظام المقبور كان شعبنا يعاني في كل شيء.. لاقانون يحميه ولا اخلاق انسانية ولاضمير ولا غيرة يحملها البعثيين في التعامل مع الناس والمجتمع.والمتهم كان مجرما في نظر البعثيين حتى لو تثبت برائته ولايكتفوا بتجريم المتهم وحده فيصبح هو واهله واقربائه في خانة الخونة والعملاء ولن يهدأ البعثيون حتى يصفوا العائلة بكاملها او تصبح عائلة المتهم موبوءة ومن يتقرب منها او يعطف عليها فيكون في نفس الخانة والويل له ولاهله.
في زمن الطغاة والمعتوهين من البعثيين كنا نرى شعارات العدل ووصايا المقبور وكيف يبين لهم ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته ولكن حقيقة اجرامهم تقول ان المتهم مجرم حتى لو تثبت برائته وهذا كان من الثوابت والبديهيات في حكم البعث اي ان الشك و الظن عند البعثيين هو اليقين بعينه وعلى هذا الاساس قُتل واستشهد الملايين من الابرياء في زنزانات البعث الهمجي. اما اليوم نشهد حالة جديدة في وقت يجب ان يأخذ المظلوم حقه من الظالم ويجب ان يأخذ الضحية حقه من قاتله فعدنان الدليمي وعصابته يسبحون يوميا بدماء الابرياء من شيعة اهل البيت ولم يتركوا جريمة الا وارتكبوها وهناك المئات من الشهود واهالي الضحايا ولكن لم نرى من الحكومة لحد الان اي ردة فعل اتجاه هذا المعتوه وجلبه للعدالة.الم يصرحوا من خلال جهات رسمية ان هناك اعترافات من قبل عصابته بالتفجير والتفخيخ والقتل والتهجير اليست هذه هي قمة الجرائم التي يعاني منها شعبنا في كل مكان فاي دليل تحتاجه العدالة اكثر من هذا وبالاضافة لكل ذلك هناك مئات الشهود من اهالي الضحايا؟ فهل تنعكس الحال عما كان في زمن النظام العفلقي ونعمل تحت قانون او شعار (المتهم بريء حتى لو تثبت جرائمه)
فالى متى يبقى المجرمون تحت حماية سيادة الرئيس؟اليس الشعب العراقي احق بهذه الحماية من هؤلاء القتلة؟فما الفرق بين الدليمي واي ارهابي قاتل؟ ام ان هناك اشياء لايعلمها الاّ الله والراسخون في العلم؟كل الشرفاء من الكتاب والاعلاميين وحتى المسؤولين الحكوميين يعلموا مدى ارتباط هذا الهزاز وعلاقته الوثيقة بالقاعدة والبعثيين.
وانا قلت في مقالة سابقة اني لا استبعد ان يكون هذا الخِبل هو نفسه ابو عمر البغدادي لان هناك معلومات تؤكد انه كان يشرف على ذبح وقتل الابرياء من الشيعة وبعلم كل افراد عائلته.واقسم انه لو توزع انواط لاستحق الدليمي اعلى مراتب الانواط في القتل والجريمة. فنحن كمواطنين من حقنا ان نعرف لماذا هذا السكوت والتهاون مع سفاحِ اشر وعلى الحكومة ان تبين الادلة والبراهين التي تثبت برائته ان كان كذلك .وان ثبت اجرامه ايضا على الجهات المختصة ان تبين ذلك كله للشعب وانا على يقين ان الدليمي واتباعه هم مجرمون من الطراز القاعدي والصدامي الاول.واذا كان هذا الابله محصن فنريد ان نعرف ايضا هل الحصانة وِجدت لتحمي المجرمين؟ وماذا قدم الدليمي وجماعته للشعب العراقي لكي نحصنه و نجامله او نغض النظر عن جرائمه؟
https://telegram.me/buratha