( بقلم : سمير عبد الصمد )
جبهة التوافق وخصوصا الحزب الاسلامي كانا اول من خالف وعارض بشدة انشاء وتشكيل مجلس صحوة الانبار بقيادة الراحل الشهيد الشيخ عبد الستار ابوريشة والسبب في ذلك استقلالية مجلس صحوة الانبار وعدم ارتباطه بجبهة التوافق او جبهة الحوار وكان مجلس صحوة الانبار بقياد الراحل ابو ريشة خارج النفوذ والتاثير السعودي وهذا الشئ اغضب النظام السعودي كثيرا لذلك بداءت السعودية بالتامر وضرب هذا المجلس التابع لصحوة الانبار
وبالفعل اوعزت السعودية للاطراف التابعة لها في العراق وبالاخص جبهة التوافق وجبهة الحوار في العمل على اضعاف دور مجلس صحوة الانبار ولكن ورغم المؤامران والدسائس تمكن مجلس صحوة الانبار وبالتعاون مع الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات في توجيه ضربة قوية وقاصمة لتنظيم القاعدة الارهابي حيث تم القضاء على مجموعات كثيرة وكبيرة تابعة لذلك التنظيم الارهابي في محافظة الانبار ولقد استغلت جبهة التوافق هذا النجاح الكبير الذي حققه مجلس صحوة الانبار في قتاله لتنظيم القاعدة الارهابي في محافظة الانبار حيث تمكنت جبهة التوافق ومن ورائها السعودية باقناع الجانب الامريكي بضرورة تشكيل مجالس صحوة في المناطق الساخنة الاخرى من العراق وبالذات في محافظة ديالى وفي جانب الكرخ من بغداد وفي مناطق تقع في شمال وجنوب العاصمة العراقية بغداد
ثم حدث ما ارادت جبهة التوافق والسعودية حيث تم تشكيل مجالس صحوة في تلك المناطق المشار اليها والمثير للدهشة حقا بان بعض من الافراد المنتمين لتلك الصحوات هم عبارة عن اشخاص طائفيين ومجرمين وايديهم ملطخة بدماء العراقيين الابرياء وهناك شواهد كثيرة على ذلك ففي محافظة ديالى قد تم تشكيل مجالس صحوة من قبل القوات المتعددة الجنسيات وبالتعاون مع جبهة التوافق وخصوصا مع الحزب الاسلامي والحقيقة المرة التي يجب الاشارة اليها هي بان غالبية الذين انضموا لمجالس الصحوة هناك يمكن اعتبارهم طائفيين وارهابيين حيث اعلنت جماعة كتائب ثورة العشرين الارهابية انضمامها لمجالس الصحوة في ديالى فمعظم اهالي محافظة ديالى وخاصة المواطنين الشيعة في المحافظة ما زالو يتذكرون الجرائم البشعة التي ارتكبتها جماعة كتائب ثورة العشرين الارهابية بحق المواطنين الشيعة في المحافظة حيث تعاونت جماعة كتائب ثورة العشرين الارهابية مع تنظيم القاعدة الارهابي على قتل وتهجير الالاف من المواطنين الشيعة في ديالى والمعروف عن افراد تنظيم كتائب ثورة العشرين الارهابي ارتباطهم الوثيق بحزب البعث الاجرامي والفاشي والمنحل
فافراد هذا التنظيم الارهابي كانوا من الذين عملوا في اجهزة النظام الصدامي المجرم كفدائي صدام والحرس الجمهوري واجهزة المجابرات البعثية الصدامية المجرمة والمدعو عبد الله الجبوري احد قادة تنظيم كتائب ثورة العشرين الارهابية احد الامثلة على ذلك واهالي ديالى يعرفون عبد الله الجبوري الذي كان احد الضباط في المخابرات الصدامية والمرتبط حاليا باجهزة مخابرات دول عربية متعددة وخصوصا المخابرات السعودية وتربطه صلات وثيقة مع جبهة التوافق وخصوصا الحزب الاسلامي الذي تمكن من انشاء مجالس صحوة موالية له في مناطق عديدة وخاصة في ديالى وفي غرب بغداد حيث تم تشكيل مجالس صحوات في مناطق الاعظمية والغزالية والعامرية وحي العدل والجامعة والفضل والتاجي وفي خان ضاري والسيدية ومناطق اخرى ومعظم الافراد الذين انضموا لتلك مجالس الصحوة هم من التابعين والموالين لجبهة التوافق وهم في الحقيقة ايضا متورطين بجرائم طائفية من قتل وتهجير الالاف من الاسر الشيعية والمشاركة والتعاون مع تنطيم القاعدة الارهابي في تفخيخ المئات من السيارات المفخخة والتسبب في استشهاد وجرج الالاف من العراقيين الابرياء وهذا التصرف الاجرامي ليس غريبا من هؤلاء الافراد الذين انظموا لمجالس الصحوة فهم كانوا من كبار البعثيين العاملين في الاجهزة القمعية للنظام الصدامي البعثي المجرم كفدائي صدام وحرس جمهوري وضباط في مخابرات صدام تماما كما هو الحال مع رئيس صحوة الفضل والغزالية وروؤساء مجالس صحوة اخرى موالية وتابعة لجبهة التوافق وللحزب الاسلامي
https://telegram.me/buratha