( بقلم : سعد البغدادي )
الاحداث الاخيرة والمؤلمة في البحرين هي شان داخلي بحريني .وعادة يلتزم ممثلوا الدبلوماسية بسياسة بلدانهم من عدم الخوض في تلك الاحداث تجنبا للاحراج الذي سيرافق تلك التصريحات فيما لو لم تكن منضبطة بسياقها العام ومتناسبة مع سياسة الدولة التي كلفته بادارة السفارة يحدث هذا في كل البلدان ويشمل جميع السفراء. الاحداث الاخيرة في البحرين هي ازمة داخلية بين الشعب البحريني والحكومة البحرينية وبغض النظر عن موقفنا السياسي اتجاه الحكومة البحرينية او الشعب البحريني الا ان سفيرنا غسان محسن محمد نصب نفسه موظفا في وزارة الداخلية البحرينية حينما اطلق العنان لتصريحاته في صحيفة اخبار الخليج لينفي ويدين ويستنكر كيفما شاء وعلى قاعدة عدو عدوي صديقي؟
سفيرنا هناك نفى التقارير التي تتحدث عن هروب ميليشيا فدائي صدام الى البحرين والخليج ومشاركتهم في قمع انتفاضة الشعب البحريني بل ذهب اكثر من ذلك حينما بدء بتوجيه الاتهامات الى الصحافة البحرينية والمواقع والمنتديات التي نشرت تفاصيل تلك الاحداث واسماء الهاربين من تلك الميليشيا والمتجنسين بالجنسية البحرينية. سفيرنا هناك تعاطى مع الحدث من وجهة نظر بعثية بحتة لم يدع مجالا للشك في انه اخطا في ذلك التصرف فالبعثيون في البحرين يصولون ويجولون وهم يعقدون اجتماعاتهم ومؤامراتهم تحت نظر سفيرنا الذي لم يتدخل ولم نسمع له صوتا في كل الاحداث سفيرنا هناك يغض النظر عمن يمول الارهاب في العراق من منظمات ارهابية و جمعيات دينية وقومية وخيرية تنطلق وتتخذ من البحرين قاعدة لها ,هو يتجاهل كل ذلك ليستنكر وبشدة ما تناقلته الوكالات العالمية والمواقع الالكترونية من تواجد تلك العصابات الاجرامية التي عاثت في ارض العراق فسادا يعترض على تواجدها في البحرين. وهو يتجاهل اصوات البحارنة وشهادتهم الحية التي تناقلتها الصحافة العربية هو يقفز فوق كل ذلك ليصبح الناطق الرسمي لوزارة الداخلية البحرينية التي نشرت تصريحه مع تصريح الناطق باسم وزارة الداخلية البحرينية وحسنا فعلت لانهما واحد. والاغرب من ذلك ان سفيرنا غسان محسن محمد استخدم لغة الصفويين ؟وهو يكيل الاتهامات للبحارنة بشكل يصعب معه التمييز بين تصريح سفيرنا وتصريح موظفهم .
مرة اخرى ادعو سفيرنا هناك الاعتذار من الشعب البحريني لان استنكار تلك الجريمة امر لايعني السفير العراقي ادعوه مخلصا الاعتذار من الشعب البحريني على تلك التصريحات التي تمثله فقط وان لم يفعل واظنه لن يفعل فنحن اولى بالاعتذار من اخوتنا البحارنة
https://telegram.me/buratha