( بقلم : عماد الاخرس )
المقال يتضمن رسالة الجاليه العراقيه المقيمه فى ماليزيا الى الاستاذ نورى المالكى .. السيد وزير التربيه .. الساده العاملون فى لجنة التربيه والتعليم / البرلمان العراقى وكل الجهات المعنيه بواقع التعليم فى داخل القطر وخارجه.. ابدأها بالقول لهؤلاء جميعا .. سادتى ..أجيالكم..أبنائكم ألطلبه العراقيون فى المدرسه العراقيه كوالالمبور/ ماليزيا بحاجه لدعمكم .
وفى البدايه .. لابد من ذكر بعض الحقائق .. لقد بادرالساده الكرام فى لجنة التربيه والتعليم / البرلمان العراقى بتقديم الدعم المعنوى لهذه المدرسه والذى بانت علائمه بعد إتمام زيارتهم الرسميه لدولة ماليزيا الاتحاديه وعودتهم الى ارض الوطن .. حيث واعدونا خيرا بعد لقائهم بنا فى ماليزيا واطلاعهم بشكل مباشرعلى واقع المدرسه وكل الامورالتى تتعلق بسير العمليه التربويه فيها.. ولابد من الاعتراف بانهم عند الوعد ومشكورين على ذلك.اما ثمار دعمهم فاوجزه..
1- لقد تحررت هذه المؤسسه التربويه من افكار العهد البائد ومخلفاته وتم اعادتها للعمل ضمن النهج التربوى للنظام الديموقراطى الجديد .2- يقود المدرسه الان ادارة كفوءه ذات خبره تربويه طويله وتمارس واجبها بنشاط دؤوب وكادر تدريسى ذا خبره مميزه فى اداء واجباته التعليميه.3- تم انتخاب مجلس اّباء يمارس واجباته بنزاهه عاليه ويفهم جيدا المهمات التى تقع على عاتقه .
ولابد من الاشاده بالدور المميز والجهود المباركه من قبل الرجل الاول فى السفاره العراقيه الاستاذ هوشيار دزءى بجنى هذه الثمار من خلال متابعاته الشخصيه للمدرسه والاشراف المباشرعليها .إن المدرسه العراقيه فى كوالالمبور تضم عدد كبيرمن الطلبه يتجاوز 400 طالب.. أغلبهم من ابناء الجاليه العراقيه والبعض من ابناء الجاليه العربيه والقليل جدا من جالية بعض الدول الاسلاميه .. علما بان هذا العدد مرشح للتزايد المستمر .
ولايخفى عليكم إن السبب السلبى الاول لهذا التزايد هو تدهور الوضع الامنى فى بلدنا الحبيب . . حيث لازال الارهابيون يمارسون دورهم القذر بمختلف الاساليب الفاشيه ومنها تفجير المدارس واختطاف الطلبه وقتل التدريسيين .. الخ لغرض إرباك تجربة الحكم الديموقراطيه الجديده.. مما دفع الكثير من العوائل العراقيه بالهرب الى خارج العراق .. وأما السبب الايجابى فهو الدور ألمشّرف الذى لعبته الحكومه الماليزيه فى احتضان العراقيين ومنحهم التسهيلات اللازمه للاقامه والعمل .
سادتى الكرام نرجوكم دعم المؤسسات التربويه خارج القطر ومنها المدرسه العراقيه فى ماليزيا .. حيث لايخفى عليكم جسامة المهمات التى تقع على عاتق هذه المؤسسات التربويه التى تحتضن الطلبه العراقيين واهمها ..اولا.. الارتقاء بالجانب العلمى للطلبه وبما يتناسب مع البلدان المتطوره التى تتواجد فيها ..ثانيا.. تربية الطلبه تربية صحيحه تتناسب والمفاهيم الديموقراطيه للنظام الجديد وتحريرهم من كل الافكار الدكتاتوريه التى كانت راسخه فى التعليم عهد العصرالبائد ..ثالثا.. توضيح مجريات الاحداث التى تدور فى الساحة السياسيه العراقيه الحاليه واهمها الارهاب والعناصر المموله له والجهات الحاقده على مسيرة العراق الفيدرالى الديموقراطى الموحد الجديد والدورالسىء لهؤلاء فى نزوحهم وهجرتهم خارج البلد .. واخيرا .. توضيح دور حكومة العراق الجديد وإهتمامها المتزايد بالطلبه ومد يد العون لهم لكى يستمروا فى دراستهم وتحقيق طموحاتهم اينما وجدوا.لذا عليكم أن لاتنسوا دعمكم المادى لهذه المؤسسه.. انها مدرسة اجيالكم وبنائهم بناءا صحيحا يقع ضمن مسؤوليتكم لما لهم من دور فعال فى بناء العراق الجديد مستقبلا .إن هذه المؤسسه تحتاج الى دعمكم المادى وبشكل سريع لما له من اهمية بالغه فى توسيعها والاهتمام بتأثيثها وتوفير بعض المعدات العلميه لمختبراتها يضاف الى ذلك التفكير باعفاء أبناء الطلبه العراقيين الدارسين على نفقتهم الخاصه من الاجور الدراسيه لأبنائهم لما تشكله من عبء اضافى على نفقاتهم الدراسيه .سادتى .. إن هذا الدعم الذى ستقدمه الحكومه العراقيه لاأعتقد إنه يشكل عبئا عليها وهى تسعى دوما لتخفيف أعباء العراقيين أينما وجدوا .. يضاف الى ذلك انها بأمس الحاجه الان لتقديم الاسناد المالى لمؤسساتها بالخارج وخصوصا المؤسسات التربويه لما تحمله من رساله كبرى فى تربية الأجيال ضمن النهج الديموقراطى للعراق الجديد الخالى من الأفكار الدكتاتوريه.
لذا فان استجابتكم لنداءنا والبدء بدعم هذه المدرسه سيؤكد .. اولا .. صحة اهتمام الحكومه الجديده بتعليم أبنائها وكسب حبهم للعهد الجديد .. ثانيا .. إفشال كل مخططات الحاقدين فى إنشاء مشاريع تربويه يراد منها زرع الفتنه بين أفراد الجاليه .. ثالثا .. التصدى للشائعات التى تحاول الاساءه لهذه المدرسه والمؤامرات التى تحاك للنيل منها ومن كفائتها بعد أن أصبحت مميزه ضمن المدارس العربيه الموجوده فى ماليزيا.سادتى الكرام .. إن الجاليه العراقيه وأبنائها متفائلين وبانتظارإستجابتكم لطلبهم باسرع وقت ممكن .. وكلنا ثقه بأنكم مؤهلون لتلبيته.
وأخيرا أقولها ..شكرا للقائم باعمال السفاره العراقيه فى ماليزيا على دوره فى تجاوز كل العقبات التى تعترض طريق نجاح هذه المدرسه حرصا منه على تفوق ابنائنا.شكرا لادارة المدرسه العراقيه على حرصها وتفانيها من اجل النهوض العلمى بالمدرسه لتكن من أفضل المدارس العربيه فى ماليزيا .
https://telegram.me/buratha