( بقلم : عزت الاميري )
بدون بعثيين!! تلك أمنية النفس وكل خلاياها وأوردتها وشرايينها ودمها وكرياته الحمر والبيض!!من حقي الدستوري أن أنتقد أي أداء يضر الوطن، لان الصدفة هنا لاتلعب دورا مسرحيا مبرمجاتنتهي بمجرد انزواء العرض! بل إن كل مايدور الان وبعد التحسن الامني ونجاح نسبي للقوات المقاتلة الباذلة أرواحها فداء للوطن الذي لازال جريحا،
مايدور هو معركة سياسية حامية الوطيس ليس لاعبوها البارزة أنيابهم على مسرح الحدث بل يقف خلفهم (الملقنّ) وهنا ليس المسرحي عندنسيان النص! بل دول وإمكانيات أستخبارية متطورة التعقيد والترسيم الماكر وماكنة إعلامية تعرف كيف تُقّدم أطباق السموم على المائدة العراقية المفتوحة البوفيه!!!وإخر ماتمخضت عنه الافكار الهاشمية بدعم غير معلن من أخوانه في السفارة الامريكية؟! وتدفق مشاعري مناصر بالاموال والاعلام وكل دعم لوجستي من الشقيقة السعودية والامارات ومباركة قطر الحبيبة التي تقول؟ إن العراق مجزء!! والسبب إن الصورة التي تعيها قطر جيدا واضحة المعالم أن تجربة العراق ستُزيل عروش وتهزّ عروش!! ومن الذي يروق له أن يكون عرشه كاروكيا؟!!! ويتوالى كمتوالية هندسية مايُقدم عليه الدكتور الهاشمي من نفث كل سّم ممكن لتخريب كل خطوات البناء الذي تحقق أملا بأن تكون الخياطة على مقاسه الدشداشي!! وهذا محال للاسف؟
فهناك دستور ونظام وقوة جماهيرية خلابة التوصيف عند المخاطر ترتدي لبوس الصبر الذي لايوصف وهي تنتظر وتنظر بعين لاترتقب ولاترتعب من نفاخات طائرة وطارئة في سماء السياسة المتلبد ضد فئة معلومة اللون والطعم والاتجاه!! نعم نوافق على أي كتلة ثلاثية أو رباعية ولكن لانريدها تغيّر قوانين الفيزياء!!! لان هناك مع الكتلة ،السرعة والزمن!! أما أن يقفز الدكتور الهاشمي ويهدد الحكومة بصيغة تحذير؟! من عدم دمج الصحوات مع الإجهزة الامنية فهذا يستحق الوقوف عنده طويلا طويلا لانه يضع الركاكة القادمة تعني العودة الى السلاح ضد الحكومة !! فكيف تضع الحكومة يدها وأمان الناس بين من يهددها أما أو؟!
كيف تأمن الحكومة المسوولة على أرواح من يهدد مصيره المدروس بتأنٍ وقانونية وبين دعوات الهاشمي التحريضية والتحضيرية أيضا للتهديد بالإنقلاب؟أهكذ أصبحنا نخاف نفاخات الحريق الهاشمي المُبتكر؟ لن يهمنا انه تحالف مع الاكراد ،هم حلفاؤنا وستكشف الايام ان من يتلاعب بنا لن تمر تلاعباته أبدا!! فأيدينا على زناد الصبر والتأهب والذين صحوا في بغداد نُرحب بصحوتهم وعودتهم الى رشدهم بشرط ليس صفاء النوايا فقط بل نقاء الايادي من دماء الابرياء ولانقبل المتاجرة ولانقبل تهديد قادتهم بالعودة عن الصحوة لاأنه يكشف غير ما أظهروا ! عندها يغزو النفاق عملهم والنفاق مرفوض في أوساط كل الاخلاقيات ،أما الدكتور الهاشمي الذي يعيش أوهام السلطة فماذا تريد بعد ان افرغت التوافق كلها من فحواها الهش أصلا ومحتواها؟ وبقيت في منصبك وخسر الاخرون مناصبهم لإن مشورتك لهم التخريبية انطلت على الجميع حتى تستفرد بالمركب التوافقي الغارق في الوسط الذي يدّعي تمثيله!!
فهاهي صحوة الانبار كشفت كل مستور من ألاعيب الحزب الإسلامي وبرزت كقوة حقيقية وطنية تُمثل الطيف الحقيقي لسنة العراق النبع الصافي الدافق النقاء الوطني فلن تنفع تلاعبات الدكتور وبذل العرب الداعمة وتحالفات الفيزياء!! والكتل والماكتل!!!ثوبوا إلى رُشدكم للمرة الاخيرة وأدعموا جهد الحرب الحكومية القادمة على الفساد ولبدء الإعمار ولتنسى يادكتور ان الحاكمين من طيف يؤلمك قيادته؟! سنقف معك أذا قوّمت المسيرة ولكن سنقف ضدك أذا أوقفتها مهما تلاعبت بالمعادلات الكيمياوية التي يوميا تخبزها في مخابزك وتطلع محروقة!!!
عزت الاميري
https://telegram.me/buratha