المقالات

الحكومة المركزية ......والبطاقة التموينية ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته))

1404 18:57:00 2007-12-26

( بقلم : جمال الدين الشهرستاني )

إن جميع الحكومات تسعى دائما لنيل رضا مواطنيها حتى لو كان ذلك على حساب مبادئها أو اتجاهاتها السياسية، واعني هنا الحكومات المنتخبة من الشعوب، ولا أقصد الحكومات في العالم العربي، لأن كرسي الحكم لديها من الموروثات ومن (الهبات السماوية )التي لا يجب الخوض أو التفكير في قضية تغييره حتى من باب المزاح.

نقول إن رضا الشعوب وتحقيق أمانيها، والتملق لها من قبل الحاكم هو من حسنات إدارة الحاكم للمحكوم، أو من حسنات الحاكم المحب لشعبه. وخاصة لو كان الموضوع يتعلق بالغذاء والقوت الذي هو عماد العيش والبناء. وهذا يتم تقديره من قبل ذوي الاختصاص الذين يبحثون ويستقرؤن ما يجري من أحداث ويستبينون مسبباتها ونتائجها لكي يتم تلافي الأسباب المؤدية للعمل السلبي ويدعمون العمل ذو النتائج الايجابية.وليس السياسي والحاكم العاقل هو الذي ينتظر من الأحداث وخاصة السلبية أن تحدث ليعتبر، بل الاستفادة من أخطاء الآخرين وتجاربهم الحديثة والتاريخية مهما كانت عميقة في القدم.

فيا حكومتنا العزيزة وعلى رأسها السيد المالكي(لا نقول إن الخطأ غير وارد في تصرفاتها) ولكن الوطني المنصف حتى لو اختلف مع المالكي يقول إن الأداء لحد ألان جيد، ويبعث شيئاً من الأمل لدى المواطن العراقي الذي حاولت جهات كثيرة أن تزرع كل شرور الطائفية والتفرقة القومية والمذهبية فيه.

أقول أن على السيد المالكي إن ينتبه إلى بعض الوزارات وأدائها. فأنها قد تعمل على إشعال ثورة لا ينفع معها جيش وطني أو محتل ألا وهي ثورة الفقراء والصعاليك ففي الشعب العراقي كثير مثل (عروة بن الورد) (روبين هود) وهؤلاء ينتظرون بفارغ الصبر ليقودوا مجاميع الأفواه الجائعة والجيوب الخاوية التي تبحث عما يسد كبريائها ويحفظ شرفها ولو بلقمة، لوجبة واحدة في اليوم. وعلى رأس هذه الوزارات التي بان أدائها الهزيل أمام الشعب وزارة التجارة (علما إن هذا الأداء المدروس دراسة عميقة من اجل الخراب والدمار وإسقاط حكومة المالكي).

إن التلاعب بعواطف الشعب المسكين وكأنه من الشعوب النائمة من الترفيه والشبع من ملذات العيش الرغيد، فتحاول أن تصحي فيه غفوة النائم، ألا يعلم إن الجياع لا تنام وان الذئب لا ينام، فما هذا الاستفزاز في التصريحات(ستلغى البطاقة التموينية... بعد يوم يخرج التصريح سيتم ألغاء جزء من البطاقة... بعد فترة المساحيق... وهكذا دواليك) . وقبل كل شيء كانت الوجبة الغذائية للسنة المنصرمة/2007 اغلب المواد غير مكتملة ونوعية رديئة وبعضها فاسد فمن يتحمل مسؤولية كل هذا أمام الله والشعب المسكين الذي ابتلاه الله بواحد يبني ومائة يهدمون. ونحن نعلم بأنهم يهدمون البلد ويعمرون جيوبهم ولكن مالم نتأكد منه هل يعملون لأحد خارج الحدود؟ . هل يعلم احد في الحكومة إن هناك من العوائل من يقسم الوجبات الثلاثة على أطفاله فلكل طفل وجبة غذائية واحدة في اليوم أو بين واحدة وأخرى .

 تصور سيدي المسئول إن ابنك يتعشى ولا يفطر حتى الغداء وعائلة مثل هذه ماذا يكون عشاؤها أو فطورها أو غداؤها هل ستكون وجبة هذه العائلة تشبه وجبة هذا النائب الذي خاطرت بحياتها لتجعله يقرر في جلستين راتبه الرئيسي والتقاعدي ما لا يجنيه المسكين العراقي في سنة يجنيه السيد الوزير والسيد النائب في شهر . فهل تستحق هذه العائلة العراقية المظلومة أن تـُعاقب لتنالوا رضا البنك الدولي أو.... أو....؟؟!!!وللعلم فقد أعلنت اليونيسيف أمس عن وجود مليوني طفل عراقي يعانون من سوء التغذية. من المعيل لهم..؟! هل فكر المسئول لإيجاد حل لهم ، أليس من المفروض أن تحسن البطاقة التموينية لا نلغيها أو نحذف منها . مع الاعتذار للشعب المسكين فاقل ما بإمكاننا هو الكتابة والله المستعان.

كربلاء المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسنين الوزير
2007-12-29
ان القوى المتصارعة على كرسي رئيس الوزراء تحاول اسقاط حكومته تارة بقانون النفط الذي كل الاطراف وقعت عليه وتارة بالبطاقة التموينية حتى ولو هلك الشعب فما الفائدة من ذهاب الطاغية اذا لم يتغير شيء
'طائر الجنوب
2007-12-27
يااخي تقول ان راتب المسؤول في شهر يساوي راتب المواطن في سنة و ياليت الامر كذلك بل يساويه في خمس سنوات, انا من الناس الذين يعيلون عوائل كثيرة بسبب الفقر وعدم وجود وظائف وضعف الحال فهل هذا واجبي ام واجب الحكومة التي انتخبها اهلنا وخاطروا من اجلها ان ترفع مستواهم وتوفر لهم وظائف, اليس المفروض ان يسعدوا الناس ام ان النواب همهم ان يسعدوا انفسهم
علي أحمد نجيب العوادي
2007-12-26
وزارة التجارة أرث لم يتغير في شكله وقالبه وعمقه ، يقابله بعض أعضاء مجلس النواب من خلال طروحاتهم لألغاء البطاقة التموينية ويتكلمون بكل قوة وكأنهم ليسوا من الشعب العراقي والمشكلة يتم النقل على المباشر ... كافي مهزلة ومسخرة بهذا الشعب الذي أئتنمكم ووضع دمه بيده وصوت مسكين شعب العراق بدل الأعضاء من سفرهم للبلدان والملذات ألتفتوا لشعبكم وأقصد ليس الكل بعض بسيط جدا نحن في ديمقراطية وأنتبهوا أذا الشعب يوم أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر وين النفط وفلوسه راتب عضو عدال 500 موظف كحيان وين العدالة لا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك