المقالات

قبر آل سعود..!

2468 2018-04-19

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

    في موضوع بناء الدول وتشكلها وقيامها، ثمة عوامل تحرك تلكم المسارات، وهي تشبه الى حد بعيد؛ عوامل حياة الكائن الحي: طفولة فصبونة، ويفوعة، ومراهقة، وشباب ورجولة، وكهولة وشيخوخة، ثم القبر..!

    بعض الدول، لا سيما تلك التي تتوفر، على عوامل البناء الثابت المنطقية، تمط تلك المراحل مطا: طفولة قوية تامة، صبى كأنه يفوعة، يفوعة سليمة جميلة؛ تكاد تكون مراهقة، مراهقة شبابية عارمة لكنها مكتنزة، شباب طويل وكأنه دائم، رجولة شمولية راسخة، كهولة الوقار الجميل، التي لا تقترب من الشيخوخة أبدا.

   هذه الدول؛ تقوى أساسات بنائها ويرسخ مشيدها، وفي المقابل؛ هناك دول تحرق المراحل، وتذهب الى شيخوختها بسرعة، فتتحلل وتذوي؛ لأنها لا ثبات منطقي لها، وهذا منطق التاريخ، ومملكة آل سعود من هذا النوع!

    فقد أعتنق حكامها عقيدة فاسدة؛ لا تتوافق مع الفطرة الأنسانية، وهم اليوم منبوذون من قبل المجتمع الدولي؛ ومن قبل أترابهم المسلمين أيضا، مهما أنفقوا من أموال، لتطرفهم ورعايتهم أفكارا وممارسات متطرفة، تكفر كل سكان الأرض تقريبا، وتدعو لإفناء البشرية برمتها، لأنها تخالف عقيدتهم، التي يعتقدون أنها الثابت الوحيد في الكون، وأنهم وحدهم من يمتلكون الحقيقة، وما سواها كفر بواح.

   لولا أموالهم ونفطهم، لما قبل أحد أن يتعامل معهم، ولكنها المصالح التي أجبرتالغرب، يحابيهم ردحا طويلا من الزمن، لكن هذا الزمن يوشك هوالآخر أن يأفل!..

    المصالح بدأت تتآكل، وآل سعود ونظامهم وعقيدتهم، باتوا شرا مستطيرا، يعم لضاه على كل البشر، والغربيين في مقدمة من يكتوون بنيران الوهابية الحامية، وآل سعود اليوم قد وقعوا في شر اعمالهم، ودعمهم وصناعتهم وتبنيهم للارهاب العالمي.

    نيران التكفير قد ارتدت عليهم، ولم تعد الأموال السحت التي يوزعونها هنا وهناك، من اجل القتل وتكتيم الافواه تنفعهم، أو لأجل إعماء العيون، ولا طبول الإعلام الأعم،ى التي روجت لأكاذيب الربيع العربي، بقادرة على أن يعلوا صوتها؛ على أصوات الحقيقة، التي تدمغ  جرائمهم وزيفهم وعارهم وعهرهم وشنارهم.

    زمن ال سعود أفل؛ أو هو على وشك الأفول،  ونظامهم في مرحلة الاحتظار والانتحار، وسيكون عامنا هذا والعام الذي يليه، شاهدا على سقوطهم المدوي، ومعهم ستسقط امارات الخليج وتتشرذم، وما نراه من لجوء هذه النام القروأوسطي للحضن الاسرائيلي، لهو أولى بشارات زوالهم، أما ما حولهم من مشايخ الخليج، فإن هؤلاء  سيكون مآلها مثل مآلهم، وهم في الرفسات الأخيرة من رفسات الثور المذبوح، وآل سعود سيكونون قريبا خارج تغطية حركة التاريخ، لأنهم ليسوا أصلاء في مساراته.

    كلام قبل السلام: هزيمتهم المنكرة في اليمن بانت ملامحها، في سوريا فشل مشروعهم الداعشي، في العراق حيث كانت الفلوجة والرمادي بداية النهاية، وفي الموصل صاروا هباءا منثورا، وفشل كل ما كانوا يكيدونه؛ ضد إيران وحزب الله، وقريبا سيتحولون الى جثة هامدة، ربما لا تجد قبرا..!

   سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك