( بقلم : حامد جعفر )
في هذه الايام حيث تحل ذكرى ولادة السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام رسول اللاعنف والانسانية والسلام, رجعت بفكري الى ماحدث في الاعوام القليلة الماضية وخصوصا بعد سقوط العفالقة, فوجدت شخصيات مسيحية نذرت نفسها للعيش بين الفقراء والمعدمين لتمد لهم يد الغوث والرحمة وتكون واحدا منهم تحس بالامهم وتكون قلبا رؤوما عليهم وكان على رأس هؤلاء الام تيريزا رحمها الله.
ومن الجهة الاخرى وجدت الوهابيين وقد نذروا انفسهم لسفك دماء الفقراء وقطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم بابشع الصور واكثرها رعبا وكان على رأس هؤلاء محمود الجحيشي في منطقة المدائن. واذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد ذكرتني جرائم الشيطان محمود الجحيشي قلاع عيون المساكين وهم احياء برجل مسيحي في منطقتنا لديه متجر صغير يبيع فيه النظارات الطبية ومختلف البصريات وهو يحمل شهادة علمية بمعالجة مشاكل العيون. ... حدثني هذا الرجل البسيط بانه في كل عام يسافر لمدة شهر الى المناطق الفقيرة المعدمة في بنغلادش المسلمة حاملا معه الاف النظارات الطبية وعقاقير العيون وهناك يقوم بفحص عيون الاطفال الفقراء خاصة والشيوخ المساكين ليقدم لهم النظارات الطبية والدواء الناجع مجانا.
نظرت بحزن الى مايفعله الوهابية في الدول المسلمة بل وكل العالم فاذا بهم لايعينون فقيرا ولايغيثون مريضا بل يقومون بانشاء اوكار مجرمة لبث الفكر الوهابي الهدام المتخلف وينفقون على ذلك ملايين الدولارات ان لم تكن مليارات .. والمسجد الاحمر في باكستان دليل على ذلك.. ويفتحون قنوات فضائية لبث الكره والطائفية بين المسلمين وعلى رأسها قناة المستقلة الوهابية.
لم نجد قط احد ابناء ال سعود الوهابية ينصر الاسلام بان يذهب الى ديار المسلمين الفقيرة فيعيش بينهم كواحد منهم, يمد لهم يد العون ولو من بعض ارباح ملياراتهم المكنوزة في بنوك العالم, فيعالج مرضاهم وينفق على ايتامهم ويشيد لهم مدارس يتعلمون فيها ومراكز طبية يعالجون فيها ومعامل صغيرة يعملون بها ليقيموا اود عوائلهم المعدمة..
كل مايفعلونه هو الليالي الحمراء وقرع كؤوس الخمر المعتق ولعب القمار والزواج من الممثلات الشهيرات والراقصات المغريات.اما الشعب المحروم من حقوقه وامواله فقد بثوا فيه شياطين الوهابية الدجالين مثل ابن جبرين وابن عثيمين واخوانهم في تحريف الدين ليفرض عليهم الفكر الوهابي العفن ويامرهم بالخضوع لامراء السوء وتحمل الفقر والموت البطيء لان هذه اوامر الله .. سبحان الله عما يفعلون.
نحن نتمنى ان تكون نهاية هذه السنة نهاية الاحزان وبدء عهد جديد في عراقنا الجريح مليء بالاستقرار والخير والبناء وتحقيق الامنيات وان تكون هذه السنة الجديدة نهاية الوهابية وال سعود الشاذين والنصر الساطع للفقراء والمساكين.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha