المقالات

حرب على الطائفيه .. افتتاح جسر الائمه

1539 19:37:00 2007-12-24

( بقلم : عماد الاخرس )

جسر يصل بين مدينتى الكاظميه والاعظميه اللتان تمثلان اقدم الاحياء التاريخيه لبغداد السلام .. وبتعبير انسانى اكبر.. انه جسر المحبة والوصال بين ( الكظماويون والمعظماويه ) . تمكن الارهابيون من قطع وصال المحبه وكما اعتادوا بين العراقيين ممن يسكنون على جانبى الجسر بعد ان نفذوا عملهم الاجرامى بحق اهلنا شيعة اهل البيت اثناء زيارتهم لضريح الامام الكاظم عليه السلام عام 2005 .. ذهب ضحيتة الالاف من الزوار الابرياء .. انه واحد من اعمالهم الارهابيه الكثيره التى ارادوا بها تحقيق نواياهم القذره فى زرع الفتنه الطائفيه .

ومن البداية اقولها .. ان استهداف الزوار على هذا الجسرهواستهدافا لسنة وشيعة العراق .. لان ماأراده الارهابيين هى الحرب الاهليه التى لاشك ان يدفع ثمنها العراقيون جميعا ولم يكن مقصورا على طائفة دون اخرى .  لازال هذا الجسر مقطوعا وحركة السير عليه متوقفه منذ تلك الاحداث الى ان ارتفعت اخيرا بعض الاصوات الشريفه مطالبه باعادة افتتاح هذا الجسر بدافع حرصها على التألف ودوام المحبه بين طوائف الشعب العراقى .. ولكن كنت اتمنى ان لاتحمل مطالبتها الخصصه المذهبيه فى تسمية المدينتين لان الصحيح هو تذويبها وازالتها لكونها لن تنفع الا اعداء العراق الجديد .. ولان هاتين المدينتين العريقتين تمثلان بغداد السلام وتقطنها العوائل العراقيه بمختلف اديانها واعراقها ولم تكن يوما محدده لسكن فئة دون اخرى .

لقد بدأت هذه الاصوات ترتفع عاليا بعد ان اصبح واضحا للعراقيين اجمع.. ان الارهاب الجارى فى العراق كان ولازال يستهدفهم بلا تمييز دينى اومذهبى او عرقى . لذا فان حكومة المالكى مدعوه الان للتفكير السريع بافتتاح هذا الجسر الحيوى .. حيث ان بدء العمل به يمثل احد رسائل التحدى للارهاب فى عراقنا .

ان افتتاح هذا الجسر شأن حكومى مرتبط بوزارتى الدفاع والداخليه بعد اكمال انشائه وصيانته وترميمه من قبل وزارة الاسكان .. ويقع ضمن مسؤوليتهم توفير كل الاجراءات المناسبه لبدء العمل به وخصوصا بعد التحسن الامنى لبغداد .. لذا فلا اعذار امام الاستمرار بغلقه .

لقد حان الوقت بان يطالب العراقيون حكومة المالكى بفتح هذا الجسر الذى هو ملكا للشعب كله لان افتتاحه سيساعد فى غلق احد الملفات الطائفيه العالقه على المستوى الشعبى .. واملا فى ان يتم غلقه على المستوى السياسى وهذا خاضع لجهود الشرفاء من ساسة العراق ورجال الدين الساسه ممن يحبون العراق و كان لهم الشرف فى ازالة نار الدكتاتوريه .

اتمنى ان يكون لحكومة المالكى حسن نيه فى تجاوز كل الطائفيات وتكون ارفع منها .. فهذه النزعات العقيمه المظلمه لاتصلح لشعب العراق .. واكرر انها لاتصلح لشعب العراق .  ان ازالة كل متعلقات الطائفيه هى النهج الامثل للعراق الجديد وهذا ماأكدته وقائع الاحداث فى الساحه العراقيه حيث اثبت العراقيون انهم براء من كل اشكال الطائفيات المتشدده المتطرفه .

املنا بان تغلق مستقبلا كل الملفات التى بنيت على الاساس المحاصصاتى الطائفى ومنها العمليه الانتخابيه ليكون الاختيار ضمن مبدأ الكفاءه والنزاهه وهذا ماتوصى به كل المرجعيات الدينيه العراقيه التى تحاول اخراج العراق من محنته .

اخير اقولها لكل من اختط نهجا للعراق الجديد بناءا على الاسس المحاصصاتيه الطائفيه .. ان تجارب الشعوب احتوت الكثير من الاخطاء اثناء عملية البناء وليس عيبا الاعتراف بها وتصحيحها وانتقاء الاصلح منها .. بل العيب هو الاستمراربها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الحلي
2007-12-30
بارك لله فيك اخ عماد ولمنطقك الرصين المحب لبلده فمثل هذا الكلام هو المطلوب حاليا وبزخم عالي فوحدة الكاظميه والاعظميه تعني وحدة بغداد العظيمه وبتالي وحدة العراق الاشم وصفعه قويه للطائفين القتله .الذين ارادوها نار شديده لا تبقي ولا تذر .0فهل يعمل الجميع من اجل انجاح فتح جسر( جسر الموده والتواصل )يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
الحمداني
2007-12-25
الى الأمام ياعراق الأئمة الأطهار من آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام واللعنة على الوهابية من الأن الى يوم الدين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك