المقالات

ابن سلمان هل هو طباخ ام طبخة ؟


 

المطبخ هو السعودية هذا بلا اشكال ولكن بقيت الحيرة من هو الطباخ وما هي الطبخة ؟ منذ ان تربع سلمان على عرش الملوكية وبدا ابنه يحث الخطى لهدف او لاهداف خطط لها ايام ملك عبد الله الراحل ، ابن سلمان تسلم معظم المناصب الحساسة على القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والدبلوماسي ، وصدرت منه حزمة قرارات صدمت الشارع السعودي قبل العربي لجهله الغاية من هذه القرارات . 

خطوات ابن سلمان نسخة طبق الاصل من خطوات البعثيين في العراق سواء سنة 1968 او 1979 ، ومن اقوى اساليب الحكام الطغاة الذين يهيئون لمؤامرة كبيرة ضد شعوبهم اصدار قرارات غريبة تشغل الراي العام ومن ثم يمرر قراراته . 

لا تعنينا قرارات ابن سلمان بحق بلده ان كانت خططه للقيام بما كلف به من قبل البيت الابيض ، فالضرائب وتحرير النساء وانشاء دور سينما وقضية ارامكو ونيوم وحجز امرائهم ومصادرة اموالهم بحجة الفساد كل هذا شان داخلي ، وفي ملف «أمراء الريتز» الذي تحدّثت عنه صحف أميركية وأوروبية، ومن بينها أن البنوك لم تسمح بموجب السريّة المصرفية، لابن سلمان بالاطلاّع على أسرار عملائها، وحتى في حال حصوله على بعض تلك الأسرار، لم تقبل بتسليم الأموال المودعة، لخضوعها لشروط متعلقة ببرامج استثمارية لا يمكن وقفها أو اعتراضها جزئياً أو كلياً، مهما يكن، فإن الوليد بن طلال نجح بعناده في إرغام الملك السعودي على التدخل لوقف مسلسل الفضيحة المتواصلة، واغلاق ملف «مجزرة الأمراء» بهدوء، مع تسويات مالية بعيدة عن الأضواء ( مجلة الحجاز). ولكن عندما امر بالهجوم على اليمن فهذا قرار له ابعاد ليست اليمن هي المقصودة . 

نعم انها ايران ليس غيرها ولكن المجهول هل سيكون ابن سلمان الطبخة ام الطباخ؟ 

لاحظوا جولاته منذ ان استلم المنصب والى الان ، لم يكن موفق في اي قرار اتخذه بل تهور وافضحها وافضعها مهزلة استقالة الحريري التي تخجل حتى المومس منها، ولكن هل تاثر بما جرى ؟ كلا لان هنالك هدف ابعد . 

على المستوى السياسي اذا كانت امريكا بحقيبتها العسكرية فشلت فشلا ذريعا امام الدبلوماسية الايرانية وهذا باقرار العالم وبدليل اضطراب ترامب ، وحتى السعودية التي راهنت على الارهاب في كسب العراق دفعت اموالها وحشّاشيها بلا ثمن ، فانها فشلت فشلا رهيبا في سياستها وهاهي عادت الى المربع الاول في بناء علاقة مع العراق ، واعود هل هذه العلاقة من ضروريات الطبخة ؟ 

وجاء ملف الكيان الصهيوني لتتغزل العائلة المالكة بالحاخامات ورمي افعالها المشينة على شريكتها بالامس في موبقاتها قطر ولربما صحت على نفسها قطر لانها شعرت بالخطر اثناء زفة ترامب في الرياض ورقصه العرضة ، فكانه اي تميم علم ان هنالك طبخة . 

لا تعنيني تركيا ولا مصر وما تمخضت عنه العملية السياسية والارهابية في سوريا ولكنها ضمن مكونات الطبخة ، اذا حرنا بالطبخة والطباخ فمن هو الذي سياكلها ؟ انه الكيان الصهيوني ويرمي عظامها للبيت الابيض ويترك الاواني لكي يلحسها العاملون في المطبخ . 

وتذكروا جيدا بان الوضع العراقي اختلف جذريا عن ما كان عليه قبل (15) سنة ، وليحكي سلمان لولده محمد ايام الحرب العدوانية ضد ايران ان الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وقفوا جميعهم مع طاغية العراق وزودوه بما اراد لكي يقضي على الثورة الفتية في ايران ، امريكا زودته بالاسلحة الكيمياوية عن طريق رامسفلد سنة 83 بعنوان مبيد زراعي وسخرت له طائرة الايواكس ( الانذار المبكر ) في جدة والاسطول السادس في الخليج ، وروسيا( الاتحاد السوفيتي ) زوده بصواريخ سكود بعيدة المدى، وفرنسا زودته بطائران سوبر اتندر لحصار جزيرة خرج ، والصين زودته بالبنادق ومدافع 23 ملم و57 ملم، واما بريطانيا فاقول فقط انها ( ابو ناجي) وهذا يكفي عند العراقيين ، واما بقية الاقزام من عربان الخليج وطاغية الاردن ودول اوربية فانها قدمت لطاغية العراق دعما لوجستيا ، والنتيجة الامم المتحدة اقرت بان العراق دولة معتدية وسددت كل خسائر الحرب لايران وعاد العراق الى حدوده سنة 1975 . 

احكي يا سلمان هذه الحكاية لولدك حتى لا يصبح طباخ ثم طبخة مثل طاغية العراق . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك