( بقلم : امير الاسدي )
دائما الاقوام والشعوب والمجتمعات السكانيه المتخلفه تحتاج الى مربي فاضل او حكيم او تدخل الهي- بعد ان اصبحت هذه الشعوب لاتعرف غير عبادة الاوثان- ومن هنا سطع في سماء بادية الجزيره العربيه الرساله المحمديه لنشر العلم والمعرفه وعبادة الله الواحد الاوحد - وحتى يعرفهم الرسول-ص- معنى الحياة ورغم ماعاناه منهم في بداية الدعوه الا انه في الاخير استوعبت المجموعه الكبيره منهم النور اللهي- وتعلمت العيش بسلام وحب الاقوام الاخرى ومعايشة الاديان المختلفه وكان الرسول مثلنا الاعلى في علاقته مع جاره اليهودي ولكن بعد وفاة الرسول-ص- رجع كثير منهم الى عصر الجاهلية حتى وان اصبح مسلم ولكن في الاسم فقط وهذا ما موجود في بادية الجزيره العربيه - ال سعود- فانك عندما تذهب الى السعوديه ترى اكبر المطارات والفنادق والمنشات الطبيه والعمرانيه والزراعيه وهذا شي جميل ولكن لاترى نفس او روح المواطن السعودي داخل هذا التطور فالجامعات اساتذتها غير سعودين وحتى خبراء النفط وعمال المطارات والفنادق وكل شي ليس لهم بهي علم-
هنا تقول لهم لماذا لاتعمل الفتاة في المستشفيات وهو عمل انساني وكانت المراه المسلمه تعمل بها وخاصه في معارك المسلمون يقولك حرام -اذن لماذا لاتقود المراه السياره يرد عليك من وراء الصخره حرام رغم ان النساء في زمن الدعوه المحمديه يركبن الدواب والجمال وهذا ماموجود في وقته ولم يمنعهن الرسول-ص- من ذلك- وعندما تسال ثالثهم ياشيخ لماذا ملابسكم قصيره يقول لك هذه سنة رسول الله- رغم ان ملابس الشيخ صنع ياباني وصيني ولاتوجد معامل او ماركات صينيه او يابانيه في زمن الرسول -وعندما تسال رابعهم لماذا لاتسمحوا للمراه ان تذهب الا مع محرم يقولك هذه من تعاليم الدين ولايعرف صاحبنا ان امهم عائشه ذهبت من المدينه الى العراق بدون محرم في معركة الجمل - وتقول خامسا وسادسا وسابعا ويجيك نفس الجواب وردهم هذه بدع وحرام ولكن عندما تسالهم لماذا تقتلون الناس في الشوارع والمدن في امريكا وبريطانيا واسبانيا وكينيا وتنزانيا والعراق يقول لك هولاء كفره زنادقه وروافض وصليبين تقول له ياشيخ ولكن الرسول بعث اصحابه عندما اشتد عليه ظلمكم الى ملك الحبشه العادل وان الدين لله والوطن للجميع يقول لك هذا في اول الامر- وهنا ينظر اليك شيخهم ذات العين العوراء- ويسالك انت من اي البلاد يا ولد تقول له انا من العراق يقول لك اذهب يا عابد القبور يا مشرك انت وهولاء كلكم في النار ونحن فقط نعيش مع حور العين
امير الاسدي كاتب مقيم في سويسرا
https://telegram.me/buratha