المقالات

إضطراب أمن البصرة: أمر دبر بليل سعودي..!

3798 2018-03-07

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

لابد لكل شعب أو أمة، أن يتخذ لنفسه نظاما لتسيير أموره، ومنذ آماد طويلة، فإن الدولة هي هذا النظام الضابط الحاكم، الذي يضبط إيقاع حركة الشعوب، ويضعها على مسارات منضبطة، ويمنع إنفلات الوقائع الى مايضر الشسعوب.

للدولة وظائف تبدأ ولا تنتهي، وتأتي صيانة حقوق المواطنين وتنظيمها، في مقدمة تلك الوظائف، التي تشمل مسارات كثيرة، إبتداءا من الأمن والخدمات والحريات، ويتحقق ذلك بسن التشريعات والأنظمة، التي لا تتناقض مع ثوابت المجتمع، وحريات الأفراد الشخصية، ومصالح المجموع.

سن التشريعات والضوابط والأنظمة مندوب بحد ذاته، لكنه ليس كافيا ما لم يرافقه التطبيق السهل الممتنع، بمعنى أن تكون وسائل التطبيق، سهلة وحازمة في آن واحد.

لا يمكن للدولة خدمة المجتمع وصيانة حقوقه، إلا بأن يؤمن المجتمع بدورها، مثلما يتعين على الدولة أن تُحدث بإستمرار معلوماتها، عن إنشغالات المجتمع ورغباته، ومتطلبات إستقراره ونموه الطبيعي، كي تستطيع تلبيتها، وبما يحقق الهدف من وجودها، وتحقيق السلم الإجتماعي في المقام الأول.

وجود الدولة يقتضي بسط سيادتها، على المجال الحيوي الذي تديره، ونعني به الوطن، ولا يمكن لدولة أن تحقق سيادتها، إلا بفرض القانون والنظام على كامل أراضيها، وعلى جميع السكان  بلا استثناء.

 بمعنى أن الدولة لتحقيق سيادتها، لابد أن تهيمن على كل من يقيم في أراضيها، وتفرض عليهم نظامها العام، وإذا طغت سلطة أخرى على سلطة الدولة، فإن الأمن يختل، ومصالح المواطنين تدمر، وتنتهك حرية الأفراد، وهذا يهز شرعيتها وهيبتها، وتغدو كيانا منتهكا ضعيف.

حينما تضعف الدولة، فإن قوى منافسة لها تنشط وتنمو، وفقا لآليات خارجة عن النظام العام، وليست قانونية، وتتشكل إذاك، بيئات تتحدى شرعية الدولة، أو لا تعترف بها، ما يؤدي الى تهديد السلم الإجتماعي، ويضع المجتمع والدولة، في حالة من التناقض المضر والمهدد.

التجارب أثبتت أنه، ما لن تضبط سلطة العشائر وتقنن قوتها، بضوابط وكوابح دينية وقانونية وأخلاقية وإجتماعية، فإنها تؤسس لنفسها قيما، ومبادئ مناهضة لدستور الدولة، وتتخذ من العنف منهجا؛ لا يمكن مواجهته إلا بالقوة، ما يضع المجتمعات على سكة الإنهيار، وهذا مايراد له أن يكون في مناطق شمال البصرة!

كلام قبل السلام: ما يحدث بين عشائر شمال البصرة، أمر دبر بليل سعودي.!.

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك