المقالات

ومضات عراقية

3108 2018-03-04

عصام العبيدي 

اولا--انتخابات العراق ..مالها وما عليها 

قبيل تحديد موعد الانتخابات النيابية وفي ذروة الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح كثرت الاصوات من داخل البرلمان وخارجه بضرورة تقليص عدد المقاعد الانتخابية البرلمانية للحد من الفساد المستشري في مفاصل الحياة العراقية برمتها ومعها كثرت الاجتماعات والوعود بتنفيذ هذا المطلب الجماهيري المهم وتبنت الكثير من احزاب السلطة الحاكمة والحركات التي سمت نفسها اصلاحية هذا الموضوع ...ولكن البرلمان والحكومة وكعادتهما دائما في التسويف والمماطلة سرعان ما تناست وعودها وابقت بل وزادت برلمانيا فيليا اضافيا لعددها الرهيب الذي استباح الاخضر واليابس من فيالق الحمايات والعجلات والامتيازات 

وجعل العراق من اكثر الدول مديونية في العالم رغم ماحباه الخالق عز في علاه لارضه وشعبه بالخيرات الوفيرة الدائمة ...وستعاد نفس الوجوه التي اذاقتنا الويلات والدمار باموال السحت التي نهبوها من خيراتنا... 

ومن اجل ضمان عودة الوجوه نفسها وتزيينها ببعض الكفاءات التي اخذت منهم العهود والمواثيق والتواقيع بانهم سيكونوا رهن اشارة اسيادهم ...تم تدوير مدراء المفوضيات وحسب اهوائهم ومايناسبهم ليضمنوا الاعداد التي في مخيلاتهم وتفكيرهم المريض في البقاء في السلطة والاستئثار بها كما فعل سلفهم الملعون صدام ...حيث لاديمقراطية حقيقية ولاتداول سلمي للسلطة ...فقط هناك تداول وتغيير لبعض الوجوه تحت نفس الخيمة ونفس العباءة وبمسميات شتى..وسيجري نفس المصاب في انتخابات مجالس المحافظات حيث لاتخفيض للاعداد ولاهم يحزنون ...والعاقبة للمتقين. 

ثانيا--شطحات عباس البياتي المقصودة 

كل عراقي يعلم جيدا ان ماقاله النائب عن دولة القانون عباس البياتي من كلام مس صميم العقيدة الشيعية بتشبيهه احزاب الفساد الحاكمة وماجرته على العراق من ويلات وتدمير و مصائب وسرقات ولعنات وطوابير من الشهداء والارامل والايتام فاقت ماجنيناه على يد طاغية العصر والزمان...حيث شببههم باصحاب الكساء(سلام الله عليهم اجمعين)...هذا الوصف اللامنطقي واللااخلاقي والمستهزء بكل قيمنا ومعتقداتنا لو كان قائله احدا من غير ملة اوحزب او علماني او ليبرالي لاقاموا الدنيا عليه ولن يقعدوها الا بالقتل او التهجير او السجن ...ولكن لان عباسنا البياتي من اهل الدار والسلطة واللاهثين وراء المغانم حاله كحال اسياده ..فقد تركوه ولم يكلفوا انفسهم حتى في ادانة بسيطة او توبيخ حزبي او اهمال في قوائمهم الانتخابية ..بل على العكس لايزال في هذيانه اليومي وتصريحاته الرعناء في كل مجال دون ان يكون له اي منصب يؤهله للادلاء بالتصاريح والبيانات...افيقوا على انفسكم وتذكروا جماهيركم التي انتخبتكم وضعوا حدا لهكذا تفاهات وتافهين فان التاريخ لن يرحم احدا منكم قط. 

 

ثالثا--الموازنة واقرارها 

لاتوجد امة في شعوب المعمورة كلها تمضي سنتها الحالية دون اقرار موازنة السنة القادمة حتى تسير الامور بكل شفافية وانسيابية ونزاهة..الا حكومتنا وبرلماننا الغارقين في الفساد والمناوشات السياسية والاقتتال على المغانم...فالاكراد لايرضون الا بنسبة 17% وخيراتهم ونفطهم ومنافذهم ومطاراتهم لهم وحدهم ووحدهم فقط ...وخلافات سنية وشيعية لمطالب جماهيرهم في المحافظات و التي لم ترى ربيعا مثمرا طيلة فترة حكمهم.ويبقى المواطن هو المتضرر الاوحد من هذه الخلافات حيث نشاهد حالة الركود الاقتصادي وتباطؤ التجارة في اسواقنا المحلية اضافة الى عرقلة العمل والمشاكل في مؤسسات الدولة المختلفة...متى ياذن المتنفذون واصحاب القرار باقرار الموازنة والتي نعلم جيدا بانها لن تكون افضل من سابقاتها ولكن ما من مفر غيرها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك