( بقلم : محمد العراقي )
خبير في الشوؤن الامنية والارهاب الدولي كما يحلو له تقديم نفسه .هذا هو المدعو مصطفى العاني الذي يطل علينا من على قناة العربية ويناقش معه الموضوع العراقي . مركز الخليج للدراسات الاستراتيجيية الذي يعمل فيه العاني يغطي الموضوع العراقي منذ سقوط النظام وليومنا هذا بطريقة فضفاضة ومكشوفة تشجع على الارهاب في العراق وتسمي الارهاب والاجرام الحاصل على يد تنظيمات القاعدة ومن يتحالف معها بالعنف والتمرد والمقاومه بينما تسمي اي محاوله ارهابيه لنفس هذه التنظيمات في السعوديه حتى وان كانت في مراحلها الاولى قبل التنفيذ بالارهابيه والاجراميه .ان ستراتيجية الخليج في بناء امنها القومي تتاتى من خلال ادامه الصراع بين ايران والعراق على اسس قوميه وعنصريه في ذات الوقت تبني اواصر العلاقه بينها وبين ايران بشكل يؤمن سلامه بلدانها من اي اعتداء ايراني عليها فيالها من استراتيجة تشجع على محاربه ايران بالنيابة كما فعلت اذ بان حرب الخليج الاولى بين العراق وايران .كل هذا ويمكن فهمه وهو معروف للقاصي والداني ولكن الشي المهم الذي اريد طرحه هو كيف يمكن لمواطن عراقي يحب شعبه وبلده كما يدعي ان يرضى لنفسه ان يبيع قوة عمله بثمن مهما كان هذا الثمن مقابل اعداد دراسات وتحليلات ومقابلات تلفزيونية تدعو وتحرض على استباحه الدم العراقي وتؤجج الفتنه الطائفية .
لقد انكشفت حقيقه ما كانت تسمى المقاومه العراقيه المدعومه من بعض دول الخليج المعروفة وبعض الدول العربية في كونها تدافع عن العراقين وبالاخص السنه منهم كون الشيعه قد هيمنو على مقدرات العراق كما يزعمون وها هم السنه الذين استباحت دمهم المقاومه المزعومه التي ينظر لها العاني ومن يعمل لحسابهم , يصحون على تدليس وتشويه الحقائق التي تجعل من هؤلاء القتله رموز وطنيه شريفه تتصدى للمحتل واذنابه كما يحلو لهم ان يسموه واوطانهم ترزح تحت الهيمنه الامريكيه والبريطانيه . ان ابسط محلل استراتيجي يستطيع ان يلخص استراتيجه امراء النفط عفوا امراء وملوك الخليج والتي كتبت تحت مشوره وتوجيه بريطانيا في بدايات القرن الماضي وقبيل تسليم السلطه لهؤلاء,في انها استراتيجيه تامين تدفق النفط بالكيفية والسعر الذي يؤمن مصالح امريكا والغرب الصناعي وان اي عدو افتراضي او واقعي لهذه الاليه لتدفق النفط هو عدو استراتيجي لدول الخليج .عند سقوط شاه ايران وقيام الدوله الاسلاميه في ايران برزت على انها العدو لتلك المصالح الامريكيه والغربيه في المنطقه لذلك صار لزوما على دول الخليج ان تعتبر ايران عدو لامنها القومي وهي بالضروره عدو لتدفق النفط الذي يسعى الغرب وامريكا لاستمراره وكان ما كان من احداث ليس هنا مجال لذكرها حيث وببساطه تم زج العراق بحرب طاحنه وضروس مع ايران سميت غربيا بالاحتواء المزدوج وكانت بتمويل واضح وصريح من تلك الدول تحقيقا لاستراتيجيتها السالفه الذكر ولكن اين العاني من هذا كله الا يدرك ان دول الخليج لايهما مصلحه العراق والعراقي وكل هدفها تامين مصالحها النفطيه وبالتالي المصالح الغربيه بالتاكيد يعلم هذا وان لايعلم فالمصيبه اكبر لذلك يمكننا القول عن هذا الكاتب او المحلل المزعوم بانه يقف في نفس الصف الذي يقف فيه قتله الشعب العراقي وعصابات الجريمه المنظمه وارتضى لنفسه هذا الدور مع سبق الاصرار والترصد لذا يجب الانتباه لهكذا نشاطات ومحاسبتها لاحقا عن طريق القضاء ورفع دعوى عليه بتهمه التحريض على قتل العراقين ومسانده التنظيمات الارهابيه .
رب سائل يسال كلا ان هذا الرجل يدعم النشاط المقاوم للمحتل او يدعم المقاومه العراقيه واقول اجابتا لهكذا تساؤلات ان اي مقاومه وطنيه تقف بصف من يقتل ابناء بلدها في الاسواق والمحال التجاريه وتسعى لشق الصف الوطني عبر تاجيج الخلافات الطائفيه والعرقيه والقوميه و ان العاني وقبله الضاري لم يتفوهوا ببنت شفه ادانتا لتلك الاعمال التي تفتك بالشعب العراقي عموما والسنه خصوصا التي يقوم بها هؤلاء القتله الذين يسميهم العاني مقاومه وكذلك الضاري .اذن علينا ان نرفع اقلامنا واصواتنا ونلاحق هؤلاء قضائيا بعدما فقدنا الامل بصحوه ضمائرهم التي اصبحت اسيره للمال الخليجي ومغريات الحياة واجندات الدول الاقليميه .
https://telegram.me/buratha