المقالات

صدام واضحية الاردنيين

1841 16:56:00 2007-12-21

( بقلم : بديع السعيدي )

المتتبع للشان العربي والسياسه الغير مسؤوله التي ينتهجها حكام العرب من العصر الاسلامي الى وقتنا الحاضر نشاهد بان الكثير من الذين يقتلون الناس بغير وجه حق والذين يبنون القصور لللهو والرقص مع الجواري ناهيك عن شرب الخمر واستباحة المحرمات وكل ذلك يحدث امام اعين الناس وللاسف ان بعض هؤلاء اتخذهم اولياء امور للمسلمين يجب اطاعتهم –وكل عمل يقومون به يعتبرونه ذو طابع ديني حتى وان كان ذلك منافيا للعقل وللشرائع السماويه وخير مثال على ذلك هومعاويه ويزيد الذي قتلا سيدي شباب اهل الجنه عليهم السلام ومع ذلك نشاهد بان من يعتبرهم قمة بالايمان وان يزيد قد اخطا بقتله للامام الحسين فله حسنة واحده واذا اصاب له حسنتان اي عقل بشري يستوعب بان صاحب الحق وصاحب الباطل ينعمان سوية بالجنه –وهل يزيد بن معاويه الفاجر والفاسق حسب ما تذكره مصادر التاريخ الغير مزيفه بان يكون سواء بسواء عند رب العزة مع الامام الحسين وقد يجازي الاثنين معا بدخولهم الجنه-

فالذي يحدث اليوم تماما كالذي حدث بالامس او اكثر ارباكا للعقل فعندما يتساوى صدام قاتل الابرياء وصاحب اكبر عدد ضحايا بالتاريخ كله وقاتل علماء الدين امثال محمد باقر الصدر قدس سره ومحمد صادق الصدر قدس سره والشيخ عبد العزيز البدري رضوان الله عليه وغيرهم الكثير ان يقف صدام يوم القيامة امام رب العالمين ويجازى بالجنة لانه اخطا بقتلهم وانه حاكم والحاكم ولي امر للمسلمين فصدام بنظرهم ولي امر فله حسنة لانه اخطا ولو اصاب فله حسنتان ان لم يكن الامور تسير بهكذا منحى فما الذي يجعل من الاردنيين ان ينصبوا الماتم ويذبحون عشرين ضحية لتفرق لحومها ثوابا الى روح صدام وكان صدام كان قمة الايمان –الم يشاهدوا افلام الرقص والمحرمات التي كان صدام وعائلته المشبوهه يقومان بها الم يكن ذلك فسق او اشهار بالفسق يستحقان عليه الجلد –

امن الاحرى او الاوجب ان تقام هذه الفواتح والماتم على ارواح شهداء الثوره الفلسطينيه وعلى ارواح الاردنيين الذين استشهدوا بفلسطين من سنة 1948 الى يومنا هذا الم يكن هؤلاء من افتدى الاسلام بنفسه وقاوم ضد المحتلين لارض الاسلام المقدسه –ماذا اعجبكم من صدام هل اجاد بنفسه عندما دخل الاحتلال ارض العراق ام انه انهزم كهزيمة الفار وقد تم الامساك به دون حراك وهو يرتجف فالويل لكم من غذاب يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم –فتحملوا وزر ما تفعلون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك