المقالات

عشرة الفجر؛ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ؛ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

3514 2018-02-12

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

عشرة الفجر..وقبله الليل إذا عسعس وبعده الصبح إذا تنفس..!

عشرة الفجر..أيام غيرت وجه إيران وتغير العالم معها..فصرنا نؤرخ؛ تاريخ ما قبل عشرة الفجر وما بعدها..

في مثل هكذا أيام؛ وقبل تسعة وثلاثين عاما، بلغ المخاض ذروته.. وكان الامام الخميني(رض)؛ يقود المعركة بكفاءة القادة الإستثنائيين في الزمن الإستثنائي.

كانت اللحظة الفارقة؛ هي عودته الظافرة الى طهران.. وهكذا أيام؛ جاء نصر الله والفتح، ورأيت الشهداء أفواجا بعد أفواج يسبحون بحمد الله؛ على مذبح حريته وإنعتاقه من الطغيان الشاهنشاهي..

حينما تيقن الإمام الراحل بنصر الله؛ فاختار أن يقتنصه ليكون قريبا منه؛ ولقد كان دم شباب إيران سيّالا في كل الساحات؛ فلقدعزم جند الله؛ أن يزيحوا آخر حصون طغيان أريامهر؛ فكانت ثورة رواها الدم البار بدينه ووطنه وشعبه.

دعى الإمام منذ يوم ثورته الأول؛ الى اقامة نظام اسلامي عادل ،يعتمد في قوانينه على احكام الشريعة السمحاء، ورفض التبعية للاجنبي، وكان متأكدا ان تلك الثورة المباركة، لايمكن ان تبقى لوحدها، وان اليد الالهية الغيبية كانت دوما تدعمها.

في مثل هكذا أيام؛ بزغ الفجر الذي طال انتظاره؛ وأي بزوغ بزغ، فهو أمل الأحرار والمستضعفين في كل مكان..وكان أن اهتزت عواصم البغي، وبدأت معادلة جديدة، تترسخ في الأفق الدولي والأقليمي والإسلامي، وبات الإستكبار العالمي يحسب حسابه للصحوة الإسلامية، التي أتسعت دائرة تأثيرها بفضل الجمهورية الإسلامية في إيران، وبفضل القيادة الحكيمة للإمام الراحل روح الله الخميني "قد" ومن بعده حامل الراية ومتمم المسيرة قائد الثورة الإمام الخامنائي حفظه الله تعالى.

عشرة الفجر هي عشرة الثورة، وعشرة الرد الإستثنائي على الهزائم؛ التي منيت بها الأمة الإسلامية على يد الحكام المتخاذلين، فكانت إيذانا بشروع عصر جديد للأمة؛ تستعيد فيه مكانتها كأمة حيةبين أمم الأرض، ومن ثم لتتحول في الى مصدر قوة، وإشعاع للحق في كل مكان.

هنا في العراق كان الأثر كبيرا ومباشرا، فالفجر الذي بزغ في إيران، كانت تباشيره من هنا في النجف الأشرف، وعندما رحَلَ طاغية العراق صدام؛ الإمام الخميني "قد"، أتقدت جذوة الثورة فينا؛ لأننا لم نكن إستثناءا عن أثر الثورة، التي قادها الإمام المُرحل قسرا عن النجف أرض الثائرين.

عندما ثرنا على طغيان الصداميين في 1991، أحتظنت الجمهورية الإسلامية ثورتنا، وقدمت لنا كل أسباب القوة والصمود، وآوت ملايين العراقيين الذين شرتدتهم أجهزة القمع البعثية، وكانت إيران الإسلام؛ العرين الذي أنطلق من أسود المجاهدين، الذين أقضوا مضاجع النظام الصدامي البغيض.

اليوم؛ ومنذ عشرة الفجر عام 1979، ما فتيء الإستكبار العالمي؛  یحشّد قواه وأعوانه وأذياله،  ویجمع لنا ویطلق ادخنته لیحجب، ولو قلیلا من صفاء الفجر.

كلام قبل السلام: ها هو الفجر یفصح لهم في کل عام؛ عن بعض أسراره، وها هی إیران الاسلامیة تزداد إیمانا وإصرارا؛ وقوة وثباتا کالطود الأشم، تسفـّه أحلام الأميرکان وأتباعهم وأذیالهم.

 

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك