المقالات

ألتغيير قادم رغم أنف الفاسدين


المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف, وحفاظا منها على روح البناء, لعراق ما بعد الطاغية, حاولت جاهدة بوصايا عديدة, للساسة المتصدرين للعملية السياسية, لم يتم استثمارها إيجابياً. 

ما بين تصريحات الساسة من البرلمانيين, والمسؤولين الحكوميين بتفشي الفساد, وعدم تحقيق ما يصبو له المواطن العراقي, فالتناحر التي أنتجت أزمات عدة, سادت الموقف السياسي العراقي, على طيلة الفترة الممتدة, من 2003 ولحد الآن, مع علمهم التام أن الحل لدى المرجعية. 

اتجهت المرجعية المباركة بعد خطابها المشهور, للشعب العراقي بوصايا قيمة, وجَهَّت من خلالها المواطن, لكيفية الانتخاب الصحيح, كي يكون انتخابه نافعاً لبناء دولة, إلا أن حالة الإرباك للدعاية الانتخابية, وتَعصب بعضهم لما ينتمي له سياسياً, وعمليات الكذب والتخويف, من قبل بعض المُرَشَحين؛ جعلت المواطن في حيرة, فما بين مقاطع ومخطئ في الاختيار الصحيح, عاش العراق أربعة سنين دون خدمات تًذكر, إلا من النصر الذي هندسته المرجعية, بفتوى الجهاد الكفائي. 

بعد كل تلك الأعوام, تحررت الأرض العراقية, من دنس تنظيم الإرهابي, وباتت الدورة الانتخابية الجديدة على الأبواب, لم تترك المرجعية شعبها, ولم تًغادر النصح لساسة العراق, فأوصت بعدم استعمال التسقيط السياسي, بين الكتل المشاركة, والمرشحين وأتباعهم ومريديهم, كونه يقع تحت الغيبة والبهتان, ولا يفيد سوى محور العدوان, ولا ينفع إلا من أراد العودة, لعصر الطغيان وسيطرة كل أفاك أثيم. 

هل ننتظر من المرجعية الدينية العليا, توصيات للمواطن عام 2018م, أم أنها تكتفي بالنصح للساسة فقط؟ سؤالٌ يدور بخلد كثير من المواطنين؛ مع أنَ كثيرا منهم يرى, أن المرجعية قد وضعت الخطوط العريضة, ولم يبق سوى تحديد القوائم او الشخصيات الفاشلة, وهذا ما لم تقم به المرجعية المباركة. 

لا نريد لوطننا العراق, أن يكون كما يقول الحاقدون: ( ولاية بطيخ), بل نريد ان دولة مؤسسات رصينة, يحكمها فِكر يتمتع بالشباب المتجدد, فهل سنرى ذلك عام 2018؟ 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك