( بقلم : حامد جعفر )
بعد ان اطمأن الناس وعاد الهدوء والسلام وحل مفهوم التاخي والوئام بدل الحرب والخصام وديست الفتنة الطائفية البعثية بالنعال والاقدام , حدث اختراق مرعب في حي الصحة في الدورة يعيد الى الاذهان ما كان يحدث ايام الفتنة الطائفية من قتل وحشي واجرام لايقوم به مجرم عادي ولكن مجرم تشرب بالفكر العفلقي الشاذ الميكافيللي السادي .
تنفس الصباح عن نهار جميل مشرق, وكان كل شيء يوحي بالسلام والهدوء, واخذ الناس ينطلقون الى اعمالهم وهم يرفعون ايديهم الى السماء يسألون الله الرزق والعافية. واذا بهم فجأة يجدون انفسهم محاصرين من قبل ميليشيا غريبة مدججة بالسلاح يمنعونهم من مغادرة منازلهم ويقولون لهم وهم يهددونهم بالقتل, باننا الصحوة جئنا مع القوات الامريكية لنلقي القبض على ارهابيين من جيش المهدي في هذه المنطقة .
كانت لديهم قوائم بها اسماء وعناوين واخذوا يعتقلون الشباب والمراهقين ويطلقون النار عليهم بوحشية وسادية امام انظار عوائلهم وسكان الحي, فاذا بقي في احدهم نسمة من نسمات الحياة وهو ينزف دما واراد اهله او سكان المنطقة اغاثته منعوهم مزمجرين مهددين بقتل من يقترب ويظل الشاب المسكين ينزف دما ولعنة للمجرمين حتى يلفظ انفاسه.
واخذ الناس يتلفتون شمالا ويمينا عسى ان يرمقوا دبابة امريكية او احدا من مغاوير الداخلية لكنهم لم يجدوا الا هؤلاء القتلة يعيثون قتلا وفسادا, وعندها سطعت شمس الحقيقة فاستغاثت القلوب وارتعبت النفوس وكشف الذئب عن وجهه... وبعد ان اوغلوا في الذبح والترويع , خرج الناس للتصدي لهم فهربوا من المنطقة وقد اخذوا معهم اسرى من الشباب الى جهة مجهولة وربما هي المهدية او الميكانيك .
وقد تناهى الى سمعنا ان حي الصحة في الدورة يخلو من اي جيش او نقاط سيطرة لحمايته من المجرمين والعفالقة رغم انه يواجه منطقة المهدية مهد البعثية وذباحي القاعدة.... ونحن نسأل وزارة الداخلية لماذا تهملون هذه المنطقة وتستكثرون عليها حتى موقعا عسكريا بسيطا لحمايتها وبعث الطمأنينة في نفوس اهلها وماهو مصير المختطفين من الشباب البائسين واين قاسم عطا وجنده من هذا الخرق المبين ..!!؟؟
وهل اكتشفت القاعدة طريقة جديدة لذبح الشيعة وهو ان تعلن ولاءها للامريكان وتعمل في ظلهم على ان يطلقوا يدها لممارسة القتل والتنكيل باسم الصحوة وماهي بصحوة .. ولكنهم صحوا عن محاربة الامريكان وعرفوا ان الفائدة في التحالف معهم.. والى متى الصمت المخزي امام مثل هذه الجرائم الكبرى ..!!؟؟اذا عجزتم فلا تغلوا ايدي الناس للدفاع عن انفسهم والا انطبق عليكم قول الشاعر:
القاه في اليم مكتوفا وقال له ............. اياك اياك ان تبتل بالماء
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha