المقالات

الإسلام السياسي بين الإيمان والنفاق

2592 2018-01-31

سلام محمد العامري

قال عَزَّ من قائل في كتابه المجيد:" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ " سورة النساء آية 142. 

تعريف المنافق ببساطة هو, ان يُظهر الشخص خلاف ما في باطنه, ورأس مال المنافق الكذب, الذي وصفه الرسول, عليه وعلى آله الصلاة والسلام, حيث قال:" الكذب مفتاح كل مفسدة" وأي مفسدة أكثر من النفاق؟. 

استمكن النفاق قلوب بعض الساسة لأجل الخداع؛ سعياً للفسادِ بكل أنواعه, فهم لا يتورعون باليمين كذباً, على انهم يحققون للعامة ما يتمنون, ويظهَرُ ذلك واضحاً, اثناء عملية الدعاية الانتخابية, ومن ادوات المنافقين الترغيب, كأن يعطي لفقراء الشعب, هدايا بخسه كونه يعلم ما سيجنيه, من وراء أخذ صوت الناخب العراقي. 

بما أن مصطلح النفاق, قد تَكرَّرَ في القرآن الكريم, فقد التصق بساسة المسلمين دون غيرهم؛ وهذا ما استغله الساسة, غير المنتمين للأحزاب الإسلامية, ولكنهم والمنافين المسلمين, على نفس الشاكلة في العمل, ما جعل المواطن العراقي البسيط, لا يعلم من يختار, وبما انه يحترم رجل الدين, فقد انزلق فاختار بعض المنافقين, ما جعل الأفواه مفتوحة بتهريج, حول عدم أهلية حكم المسلمين. 

هُناك مصيبة سياسية أخرى, يفعلها الساسة الذين يُطلق عليهم "المتأسلمون"؛ وهي كنية عن الساسة المنافقين, وتلك هي توهين المواطن, و تخذيله كي لا يشترك بالانتخابات, تحت شعار لا يمكن القضاء على الفساد, ولا يمكن للمواطن التغيير, ليس لعدم إمكانيته ذلك, بل كونهم لا يريدون, تفعيل مكافحة الفساد, فكيف لشخص لا يؤمن بالفساد, أن يكافح نفسه مع حبه للدنيا وملذاتها؟. 

إن العلاج لهذه الظاهرة الشاذة, هو ظهور طبقة حكيمة, تعمل على تمكين المؤهلين, من أجل القضاء على فساد المنافقين, والقام الحجر لمن يستغل المواطن, بتغطية الحقائق ليصل لمبتغاه, فلا يمكن أن يكون كل إسلامي منافق, فالدين الاسلامي مدني, بطبعه وتشريعه وتطبيقه. 

قال الكاتب الفرنسي أندريه جيد:" المنافق الحقيقي هو الذي يدرك خدائعه, لآنه يكذب بصدق". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك