بقلم : سامي جواد كاظم
الاكثر مقتا بدات تتردد كثيرا على مسامع العراقيين هي كلمة المصالحة وما تخبئ من مفاهيم وتنازلات سلبية تؤثر على الشارع العراقي شئنا ام ابينا ولكن المهم هو الوصول الى بناء سد يوقف نزيف الدم العراقي وباي ثمن ومهما كانت الوسائل وبغض النظر عن الخصوصيات التي تعتبر خط احمر ، ولكم ولنا ان نقرأ صورة من صور المصالحة استجدت على الواقع العراقي من خلال ما اقدم عليه نجل الدليمي وحمايته من اعمال اقروا بها مع شهادة العوائل المتضررة والمهجرة على ممارسات حماية الدليمي .
صرح الدباغ ومن خلال العراقية ضمن برنامج نقطة حوار ان الحماية المعتقلين رهن التحقيق ومعهم نجل الدليمي الاصغر مكي (حيث ان الاكبر منقذ المتواجد في احدى الدول العربية المجاورة لمتابعة التعاملات المالية للعائلة والمجاميع المسلحة معها ) ، صرح ان الدليمي يتمتع بالحصانة ولم يتم توجيه اتهام ضده ولا احد فوق القانون ، بربكم هل هذا التصريح يخدش سمعة الدليمي الصافية السواد ؟! وهل كل من يرى ويسمع ماجرى مؤخرا في بيت الدليمي يحتاج الى تصريح الدباغ ليوضح ما هي عليه حقيقة الدليمي ، الم يكشف السيد قاسم عطا من خلال مخطط للمكان الذي وجدت فيه المفخختين وانه خلف دار الدليمي ضمن شارع مغلق تماما لا احد يستطيع الدخول او الخروج منه الا ابن الدليمي وحمايته ، ولم يفعل حسنا قاسم عطا عندما لم يوضح ما عثر عليه غير المفخختين في نفس المكان لانه لا يريد ان يكون سبب لتهجم الدليمي .
ليس هذا المهم المهم رد الدليمي على تصريحات الدباغ والتي جاءت اسوء من الفعل ،فقد صرح الدليمي ان تصريحات الدباغ تؤثر على المصالحة وانه سيتبع الطرق الرسمية للرد . ولو تمعنا في رد الدليمي نجده خليط من الفضائح للمصالحة والتناقض في التصريحات الا اذا كان هنالك مغزى اخر من تصريحه .
يتضح للعراقيين جميعا ومن غير جهد التاويل ان احد بنود المصالحة هو عدم الكشف عن المجرمين ولا يجوز ادانتهم او احالتهم الى القضاء بدليل ان تصريح الدباغ هو مخالف لبنود المصالحة ، ولا يعلمون العراقيون هل يبكون على هذا الحال ام يضحكون على تحقيق المحال ( المحال ادانة الدليمي ) .الجانب الاخر للرد الدليميّ هو انه سيلجأ الى الرد الرسمي ولا اعلم من هي الجهة الرسمية التي يعترف بها الدليمي حتى يقدم شكوته اليها ، وهو الذي لا يعترف جملة وتفصيلا باي مؤسسة خاضعة للحكومة العراقية ، واذا كان يقصد ان الجهات الرسمية التي سيتقدم اليها بشكوى هي اجندة السفارة الامريكية او الفصائل المسلحة الميدانية التي تعبث في الشارع العراقي فان له الحق ان يقول انها رسمية لمن يخضع لاوامرها فقط وليست على حساب الحكومة العراقية .
صورة المصالحة القبيحة ابتدأت مع اول تصريح وضعه المالكي وهو شرط لنجاحها عندما قال على المتفاوضين ان يعترف احدهما بالاخر ، حيث ان الطرف الثاني كان لايعترف بالحكومة من خلال مقولته ( لاصلح مع الصفوية )، وللتاكيد على مرارة المصالحة هو التاكيد الامريكي المصري السعودي الاردني السوري البعثي على هذه المصالحة المشؤومة واخرها تاكيد قمة التعاون الخليجي على لسان امير قطر الخائن لابيه على اهمية المصالحة ، واما تاكيد بعض الكتل على المصالحة التي لها متعلقات مع الاطراف الاخرى التي تفاوض الحكومة على المصالحة فهي واضحة ولا تحتاج الى تعليق وما رد الدليمي الاخير الا احدى هذه الصور .
https://telegram.me/buratha