المقالات

زيارة الاستقلال والسيادة للسيد الحكيم .. تجسيد الاقوال بالافعال

1392 15:44:00 2007-12-18

بقلم : السيد عبد اللطيف العميدي

كثيرة هي خطابات السياسيين وصّاع التنظير والنقاشات الستراتيجية، الاّ ان النزر القليل من تلك الافواه والرموز تطبق ماتقوله على ارض الواقع وهذا هو ما يفتقده الشعب العراقي الممتحن، فالكل يتحدث عن الوطنية ويزايد على وحدة الشعب وتخليصه من الاحتلال.. فماذا فعل اولئك؟. وماذا صنعوا على ارض الواقع ياترى.. واين هي مصاديق كلامهم. ولا نريد ان نعدد اسماء وعناوين هؤلاء فالعراقيون اعرف بهم.

الا اننا نصدم ونتفاجئ بمن يحاول ان ينتقص وينال من رمز وطني وديني وجهادي لايختلف عراقيان على وطنية ونضاله وتضحياته التي قدمها بثمن باهض لم تقدمها عائلة عراقية في عصرنا الحديث مع اعتزازنا بتضحيات كثير من البيوت العراقية، ألا وهو حجة الاسلام والمسلمين السيد المجاهد عبد العزيز الحكيم.

ان الزيارة المباركة والستراتيجية التي قام بها سماحته مؤخراً الى امريكا والتي عرفت بـ( زيارة الاستقلال والسيادة) كانت بحجم ونتائج عشرات من المؤتمرات والمساعي السياسية التي قام ويقوم بها القادة العراقيون، لقد حمل سماحته هموم شعبه وتطلعاته وامانيه واضعا نصب عينيه اخراج بلده الجريح من سلطة البند السابع لقرار مجلس الامن المرقم (661) والتي كانت قد فرضت الوصاية على العراق لكل الجيوش كي تدخل لاراضيه وتعمل ما تشاء وذلك بعد ما قام المقبور صدام بغزو الكويت.

والمهمة الثانية التي كان حملها الى امريكا هي المطالبة بالتسريع بخروج القوات الاجنبية وبان هذا التمديد هو الاخير لتلك القوات، وهذا هو بعينه هدف كل عراقي خصوصا ونحن نشهد التطور الكبير الذي شهده الملف الامني والجهوزية العالية للقوات العراقية.

فالذين يطالبون بخروج الاحتلال على جناح السرعة لم يضعوا في اعتبارهم كيفية مواجهة العصابات التكفيرية والارهاب الصدامي ومواجهته في حالة فراغ الساحة لهم دون تدرج في استلام الملفات الامنية، بالاضافة الى هدف الرحلة الآخر وهو ايضاح صورة ما يحدث في العراق من وجهة نظر اتباع اهل البيت(ع) والهواجس التي تعتريهم وهم يشاهدون بروز صحوات لايعلم خلفياتها الا الله.

كل هذه المهام وغيرها كيف يمكن تحقيقها لولا السعي والتحرك على العامل الدولي والتحاور مع المعنيين بجوهر القضية العراقية؟  وهل ان الامنيات والكلام الوطني والمزايدة على حقوق الشعب لوحدها كفيلة يتحقيق الاستقلال؟ ومع كل هذا وذاك فان الزيارة وما رافقها من لقاءات كانت كلها معلنة وظاهرة وغير متستر عليها عكس كثير من زيارات وجولات باقي السياسيين، فلو كان ثمة امر محذور او مبيت او غير معلن لما كانت الزيارة قد أعلُنت اصلا فهناك الكثير من التبريرات قد تطرح ومنها انها سفرة للعلاج فقط. لقد اراد السيد الحكيم ان يوصل حقيقة عراقية للقادة الامريكان وهي ان العراقيين قادرون بمفردهم وقريبا ان يتغلبوا على الارهاب والتحديات وبانهم اليوم اكثر قدرة وثقة بالنفس

.  هذا هو خلاصة فحوى زيارة ابن المرجعية الى امريكا.  وان كل منصف ووطني لو يتابع تفاصيل تلك الزيارة والكلمات التي اُلقيت فيها سيصل بالتأكيد الى تقييم حقيقي لها لا ما يستنتجه البعض ممن يجهل القضية ونتائجها تماماً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2007-12-25
السلام عليكم الى سيدنا عبد العزيز الحكيم حفظه الله وشافاه امين اريد ان نوضح هنالك مشكله تخص الحجاج العراقينبالذات وهي لماذا لا تسمح للسيارات العراقيه وهي من نوع لوري لنفقل العفش مرافقه القوافل العراقيه وهناك نحتاجها بنقل الحجاج من المدينه الى مكه بعد الاحرام لماذا منعت هذه السيارات يقولون لانها تنقل الشيعه مكشوفي الراس بعد الاحرام وهذا لايليق لهم وهناك سابقا كل حمله معاها لوري ينقل العفش ونستفاد منه بنقلنا الى مكه من المدينه بعد اتلاحرام ومن ثم نقلنل الى عرفه ومزدلفه ونحن محرمون نرجو من خلالكم
علي أحمد نجيب العوادي
2007-12-19
المجلس الأسلامي الأعلى يختلف عن جميع الأحزاب في العراق لكوني مطلع على التفاصيل للأحزاب حب أستطلاع ليس ألا ،وجهة الأختلاف كونه نظام دولةوفيه منظرون ومخططون وزيارة سماحة السيد الحكيم الى أمريكا مخطط لها مسبقا ومطبوخة على نار هادئة من قبل المجلس لكونها أعتبرت في وقتها ،جني للثمرات والتي سميت زيارة الأستقلال والسيادة أنهم يعملون وأقصد المجلس قبل السقوط وبعده بساعات قدموا تضحيات وتنازلات التضحية العظمى شهادة المفكرآية الله العظمى محمد باقر الحكيم طيب الله ثراه وتوقعوا بشهادته نهاية المجلس والعكس صحيح
ابو علي
2007-12-18
اتعلم ايها السيد العزيز اننا اصبحنا نعرف هل ان هذه الخطوة لصالحنا ام لا من خلال الضجيج الاعلامي الذي الذي يتاجج ازائها ...فمادام الضجيج قد علا عاليا فذاك يعني ان حزب البعث والجهل الذي يرافقه وقنوات الشر والفتنة قد خاب سعيها وبدات تنحسر.. السيد الحكيم والمحبون له والسائرون على نهج المرجعية ونهج السيد محمد باقر الحكيم هم من سيغيرون عجلة التاريخ باذن الله تعالى وقد اذن الله تعالى لنا ...شكرا لله وحمدا لله على هذه النعمة... وبارك الله فيك على نصرة الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك