( بقلم : عزت الاميري )
يتابع الكثير من محبي الوطن كل صغيرة وكبيرة في الاحداث مع مرارتها ،لان ترك الخبر على ذمة ناقليه دون إستنباط العبرة المخفية فيه ،يضّيع على الوطن فرصة ولو ضئيلة الحجم،للنهضة والتقدم.مسارشاق تمر به الحكومة ومحنة بدأت غيومها الثقال بالانزواء إن شاء الله.
لاينفع العتب فالاعلام في وطن حر غير مُقيد لذا تسمع الاصوات التي تستغل حرية العمل لتنفث سموما مغلفة بالتباكي على المحنة ومن المؤسف والمؤلم أن الاعلامي الغير ملتزم ويمسك بمساحة إعلامية حكومية بالخصوص يستطيع أن يدمر اكثر من مساحة تدمير المفخخات!! فنحن نتابع الارهاب ولكن لانتابع الارهاب الفكري الاعلامي المحلي خاصة فتجد مثلا عميد او عقيد في المروركان أسمه لوحده يثير الرعب! لازال على قمة الهرم الإعلامي في المرور(علاقات وإعلام) ومشمول بإجتثاث البعث وكأنما عقمت الارحام ان تلد سواه في المنصب الحساس المرتبط بالذاكرة بكل حالات التعسف والسطوة والفساد،كذلك في أمانة بغداد لازال على إعلامها من كان شاعرا لعدي ومحررا متميزا في القادسية ولوكنت احتفظ بالآرشيف البعثي! لنشرت كتاباته وتملقاته ولكن البعث لايستحق ان نؤرشف له بيانات وسطوعه الذبحي أقسى وأبهى بيان!!
كما إن كاتبا في صحيفة الصباح يستشهد دائما بالمقارنات ولانه كاتب محترف تراه يضع السم والتخريب في كل مقالة ولازال لايرعوي ويظن ان الدسائس في حيثيات عموده المتناوب النشر تنطلي على الفلاتر التي تحلل كل شيء وتعرف أنفاس البعث الغادرة في كل موقف فمرة يختار عنوانا لإاعتقال وزير النفط بما يوحيه الخبر من التلقي الاولي! ثم يستدرك؟ وزير نفط دولة العراق الاسلامية النجسة! وفي مرة أقسى يقول إن الحرامية يمكن في ظل الديمقراطية أن يفوزوا بالاغلبية!(ان هولاء الحرامية بأنواعهم وتباين مسمياتهم يؤلفون رقما يساوي سبعة أضعاف الرقم الذي يمتلكه اكبرحزب سياسي!! ويتابع يمكن أن يستثمروا فرصة الديمقراطية بعد إنتهاء محكومياتهم،وينظموا أنفسهم،مع الحرامية الذين لم يتم الكشف عنهم في تكتل كبير يضم الملايين من أتباعهم تحت عنوان (كتلة أصحاب السوابق)! وبامكانهم خوض الانتخابات والفوز بها فوزا ساحقا وتتشكل منهم اول حكومة علنية من نوعها اسمها الرسمي حكومة اصحاب السوابق! ولقبها الشعبي الشائع حكومة الحرامية ثم يقول سبق للعراق ان عرف مثل هذه الحكومات في تاريخه الحديث ولكن بصورة غير علنية!!!)
هل يرتضي عاقل منا هذا الافتراض السمج الموبؤ الا لانه دسّ علني وغمز من قناة؟؟؟ لماذا مرّ المقال الافتراضي كما يوحي به حسن العاني وهو مقدم الطبق المسموم،على السيد فلاح المشعل وهو هنا يقصد ماهو واضح اسطع من الشمس التي يريد بسذاجة لاتنطلي علينا تلوينها المستحيل؟!! لماذا لم يتصدى أحد لهكذا كتابات ايحائية بأن الحكومة الان كذا! حتى المقاضاة يستحقهاالكاتب وأورد له قصة حقيقية تختصر ثقافة تقبّل الحرامية عند الشرفاء الاتقياء الابرار الاغلبية المظلومة حتى في أدوات الرد ففي حسينية قرب الاعظمية وبعد سقوط النظام مباشرة علقّ احد الاباء على جدار الحسينية المعروفة لافتة سوداء حول ظلم ابنه الذي اعدمه المقبور وكتب ماكتب، الشهيد المظلوم ال..... وذات مساء بعد صلاة العشائين لاحظ إمام الجامع اللافته أثناء خروجه فتوقف طويلا وتأكد من الاب الذي يعرفه فقام بنفسه نعم بنفسه برفع اللافتة من جدار الحسينية امام الاب!! الذي كان صامتا وسلمهّا اليه؟! فقال له ياحاج إن أبنك في رحمة الله مات حراميا وتم إعدامه بسبب السرقة فلاتدعي الشهادة وتعلقّ اللافتة على جدار بيت الله الطاهر!!
هذا موقفنا الشرعي والاخلاقي اما ان يقول حسن العاني بأن الحرامية سبعة اضعاف اي حزب سياسي فيحتاج الى رد ومتابعة حتى لو من باب الايحاءات الافتراضية التي لاتنطلي على الاطفال ليصدّقوها! ولولا الالتزام الاخلاقي لنشرت الاسماء التي ترفل بعز الحرية وتستغل تاريخها المصخم للنوح على خلالات العبد البعثية!!!وخاصة في الإعلام الرياضي الان مع الاسف!!
عزت الاميري
https://telegram.me/buratha