في الأيام الأخيرة ظهرت على شبكة الإنترنت العريضة التي دعت إلى تخلي حكومة كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية والتجارب الصاروخية خلال مرحلة تحضير وإجراء الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية. نظرا لذلك يقلق كثير من الرياضيين المحترفين وعشاق الرياضات الشتوية.
في الوقت الحاضر يعتبر الوضع في شبه الجزيرة الكورية غير المستقر. تبادل واشنطن وبيونغ يانغ التهديدات والاستفزازات. مع ذلك تعزز أمريكا تواجدها العسكري في المنطقة وتوسع نطاق التمارين المشتركة مع حلفاءها كوريا الجنوبية واليابان. وترد كوريا الشمالية بتجارب الأسلحة النووية عليها.
تطلب البيت الأبيض لإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية من حكومة كوريا الشمالية وفي الوقت نفسه تنتظر استسلام نظام كيم جونغ أون. لم تعتزم واشنطن تخلي عن إجراء التمارين العسكرية والتوصل إلى حل وسط مع بيونغ يانغ. على العكس من ذلك تستفز الولايات المتحدة كيم جونغ أون بشكل متعمد من أجل الحفاظ على مستوى التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ المربح لها. وتؤكدها سلسلة من صفقات الأسلحة الأمريكية لدول المنطقة.
من جانبها لا تسعي كوريا الشمالية إلى تنفيذ متطلبات الولايات المتحدة وتخلي عن الأسلحة النووية بصورة طوعية. تعتبر قيادة البلاد تجارب الأسلحة النووية عاملا مهما لضمان سيادة الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن قد أكدت بيونغ يانغ نجاح برنامج الصواريخ الباليستية. ويعترف مجتمع الاستخبارات الأمريكية هذه الحقيقة أيضا.
اليوم يحتفل كيم جونغ أون الانتصار الذي يستحقه لأن بلاده قد انضمت إلى "النادي النووي". لذلك تمتلك كوريا الشمالية بأسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها ويمكن أن يتفاوض مع جيرانها من موقف القوة ويتوافق تخفيف التوتر في المنطقة. كما يبدو خسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا النضال السياسي المعقد.
بدوره يعزز زعيم كوريا الشمالية نجاحه فيطلق الحوار المباشر مع كوريا الجنوبية ويستعد لتنازلات كبيرة. من الواضح أن ينزل مستوى الكرامة للولايات المتحدة لأنها تنتهج السياسة المتهورة وغير الفعالة في العالم.
مريام الحجاب
https://telegram.me/buratha