( بقلم : سمير عبد الصمد )
المتابع للشان العراقي يستطيع تشخيص مدى تدخل دول عديدة منها مجاورة او غير مجاورة في الشان العراقي حيث ركزت اطراف معينة داخل العراق فقط ولاسباب طائفية بحتة على الدور الايراني داخل العراق والعمل على تضخيمه مستغلة في نفس الوقت الصراع الامريكي الايراني والخلاف الدائر بين الطرفين حيث جعلت تلك الاطراف العراقية المشار اليها من ايران بعبع يهدد العراق والعمل على اتهام ايران بانها مصدر الارهاب الحادث في العراق واضافة الى ذلك عملت تلك الاطراف المغرضة على توجيه الاتهام لشيعة العراق بالعمالة لايران والمثير للسخرية حقا في الامر اهمال وتعاضي نفس تلك الاطراف المشار اليها للدور السلبي والتخريبي لدول مثل السعودية والامارات ومصر والاردن داخل العراق وانا هنا للتذكير باني لست مدافعا عن كل الدور الايراني داخل العراق ولكن وللانصاف كان لايران مواقف جيدة مقارنة بدول مجاورة اخرى حيث كانت ايران اول دولة مجاورة للعراق اعترفت بمجلس الحكم وبالتالي بالعراق الجديد واستقبلت مسؤولين عراقيين ومع ذلك كنت من اول الداعين بان لايتحول العراق مسرحا للصراع الامريكي الايراني واهتمامي الوحيد هو مصلحة العراق العليا وانطلاقا من ذلك ارفض التدخل في الشان العراقي من اي طرفا كانورجوعا الى الموضوع فلقد ذكرت مصادر محايدة مدى حجم التغلغل الكبير والضخم لاطراف عربية داخل العراق وخصوصا السعودي والاماراتي ودورهما السلبي والمعادي للعراق الجديد عراق مابعد نظام صدام المجرم وتناقلت مصادر امريكية واوروبية اخبارا كثيرة عن التدخل والدور السلبي للنظامين السعودي والاماراتي في داخل العراق حيث تحدثت صحف معتبرة كلبيراسيون ولموند الفرنسية وصحف امريكية واوروبية اخرى عن حجم التدخل الخطير للنظام السعودي داخل العراق والتاثير على الوضع الداخلي العراقي ودور النظام السعودي في اشاعة الطائفية وارتباطه بالارهاب الحادث في العراق حيث ذكرت مصادر عديدة بان المخابرات السعودية جندت اعداد كبيرة من العملاء لها داخل العراق ومنها احزاب عراقية معروفة وعلى وجه الخصوص الحزب الاسلامي بقيادة طارق الهاشمي ومؤتمر اهل العراق بقيادة عدنان الدليمي وجبهة الحوار العراقية ذو الطابع البعثي الواضح وبقيادة صالح المطلك والذي اصبح هو وطارق الهاشمي كناطقين باسم النظام السعودي داخل العراق ولم تكتفي المخابرات السعودية بذلك فحسب بل جندت عملاء لها داخل حركة الوفاق الوطني بقيادة اياد علاوي وبموافقة علاوي على ذلك بعد الزيارات المكوكية لعلاوي للعاصمة السعودية الرياض ومن جانب اخر تمكنت المخابرات السعودية بتجنيد صحفيين عراقيين يعملون في صحف وفضائيات عراقية مختلفة ومنها صحيفة الزمان و فضائية الشرقية لصاحبها سعد البزاز المعروف بارتباطه الوثيق بالنظام السعودي وايضا فضائية الرافدين وصلاح الدين وبغداد التابعة لطارق الهاشمي واصبحت السفارة السعودية وهي وكر من اوكار المخابرات السعودية في المنطقة ملتقى للمعارضين للحكومة العراقية من اجل التامر والتخريب ومعاداة العراق الجديد وعرقلة العملية السياسية الجارية حاليا حيث اصبح عاديا بان يقوم اشخاص يمثلون جبهة التوافق وجبهة الحوار وجماعات اخرى كجماعة علاوي وجماعة سعد عاصم الجنابي وحتى ممثلون لمنظمة مجاهدين خلق الايرانية وجماعات سياسية اخرى بالالتقاء والاجتماع داخل السفارة السعودية في عمان ولاسباب معروفة هي التامر على الحكومة العراقية المنتخبة ومعاداة العراق الجديد
https://telegram.me/buratha