المقالات

واخيرا إعترف الدليمي

1885 16:04:00 2007-12-17

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لم يعد خافيا ما قامت به قوانا الدينية والوطنية من جهود في تحريك العملية السياسية وعملها الجاد على إحداث تغييرات على الخارطة السياسية بهدف تعزيز البناء الديمقراطي وتعزيز حماية العملية السياسية, وهنا لابد من تحديد المسارات اما باتجاه بناء دولة قبلية تحمل النوازع والارهاصات البالية وتحمل النزعات الفئوية المستهلكة التي هي نتاج مناهج اللعن وتجارب الدم والكوارث ورسائل الاحتراب والتعويم والتخلف، وأما السير باتجاه سمات الدولة الحداثوية في اطار التخلص من تلك الثقافات المنحرفة بالتركيز على البناء التحتي لضمان البناء المؤسسي الدستوري، إذ أن الحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي يصنع الأدوات الحقيقية ويضمن خطوات عمليات التكوين الطبقي لتقنين دور الدولة بشكل تكاملي تؤطره القواعد المساواتية، ومن المعطيات التي تتكئ على الواقع الوطني هو تحديد الاولويات والاستراتيجيات التي ترشد المسارات وتعيد هيكلة بناء الدولة.

اذ تأتي في هذا الإطار زيارة السيادة والاستقلال لإخراج العراق من البند السابع لإزالة تراكمات الماضي الصدامي, وهنا لابد من حراك حثيث لكي لا يسقط الآخرون في فخاخ تسطيح المشهد السياسي, وبطبيعة الحال ان أمرا كهذا لن يكون غريباً على شجرة مثمرة وراسخة الجذور، تحمل من سمات وجهود إرساء الاستقرار في العراق اسس ومزايا تؤهلها للقيام بدورها الحقيقي المفترض والذي يمكنها من التعامل مع الملفات الشائكة لما لديها من المرونة والشرعية الوطنية لتتعامل بتكتيكات تترجم المصالح العراقية في ضوء الواقع القائم، وعلى ذلك حددت اولوية اخراج العراق من البند السابع لاعادة التوازن الدولي وفرض هيبة وسيادة العراق, فان مسؤولية النخبة الوطنية مسؤولية كبرى للنهوض ومساندة المشاريع المستقبلية لانتاج المنظومات الاجرائية والتطبيقية لضخ مضامين صالحة وهادفة ومطورة لذاتنا ككل بغية إنجاز الأمة العراقية على ارضية الاصالة والحداثة والتنمية، ولعل اهم تلك الملفات المنتجة لصيرورتنا الجديدة بعد اخراج العراق من البند السابع, هو اقرار الفيدرالية والمضي باتجاهها لتأخذ الاقاليم الصلاحيات الكافية لتدير نفسها بنفسها وتسمح بالمشاركة الواسعة في مراكز القرار الوطني بما يتوافق مع احتياجات الاقاليم، ففي ظل الدولة المركبة التي تحدد صلاحيات المركز وتحترم سيادة الدولة، وان خصوصية دمج المحافظات في اقليم هو لتوفير الارضية المناسبة لتحقيق المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لرفع الظلم والحيف وتوفير الضمانات الدستورية لمن سقى بدمائه وحدة العراق،

ومن هنا فإقليم جنوب بغداد هو المشروع الاستراتيجي الامثل لتهيئة المناخات الجامحة لتعزيز وحدة العراق. كذلك لا ننسى دور دول الجوار الاقليمي وغيرها من الدول ان تتبنى المواقف المعلنة ضد كل من يحاول العبث بأمن العراق وتحت أي عنوان والمساعدة في إنعاش الامن الوطني والاقليمي الذي تراجعت معدلات العنف فيه بشكل كبير، واعطاء الدبلوماسية العربية الحيز المناسب والانفتاح على العراق بعد أن اثبتت التجربة الوطنية العراقية ان سياستها تتبنى الامن والسلام ونبذ العنف باشكاله كافة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ليث العراقي
2007-12-21
المقال ... لايشبه العنوان ...... واخيرا اعترف الدليمي بماذا اعترف كنت اتمنى انه اعترف بجرائمه تجاه العراقيين كما اعترف سيده علي كيمياوي حين قال ان قمع الانتفاضه جاء بامر منه مباشر الى القطعات الموجوده في جنوب العراق.. وكنت اتمنى ان يعتذر الدليمي لاهالي حي العدل ويقرر مغادرة الحي ويرجع جميع المهجرين اعترافا منه بأحقيه العراقي ان يعيش بأمان على الاقل في بيته...ولكن هذه تمنيات وكما قالوا تجري الرياح بما لاتشتهي السفن.. وكل عام وانتم بخير..عام سعيد لكل العراقين.. اخوكم ابو ليث العراقي/بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك