( بقلم : عبد السلام الخالدي )
يبدو أن سيادة النائب الثاني لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي لم يتعلم معنى النزاهة بعد وكيفية التعامل معها مع نفسه، وفي ذات الوقت نجده مفرطاً بالحديث عن النزاهة والشرف والأمانة مع الآخرين، لحد الآن لم يستوعب سيادته درس الإنتخابات وما آلت إليه العملية الديمقراطية، فما يزال يعيش أيام الدكتاتورية البغضاء التي عاصرها هو وأقرانه أيام سيدهم المقبور، حيث ورثوا من بقايا نفاياته العفنة قليلاً، وباتت رائحتهم النتنة تزكم الأنوف.آخر الدروس والمحاضرات البليغة التي يلقيها الهاشمي على مسامعنا حرصه السديد على المسيرة التربوية والتعليمية، وإتهامه للسيد رئيس الوزراء العبث بهذا القطاع الهام والحيوي بإعتباره وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي وكالة، بعد أن فصل الوزير لإنقطاعه عن العمل حسب رغبات الهاشمي، وحذّر متباكياً على مستقبل التعليم في العراق من التغييرات التي يجريها المالكي (حسب قوله)، مستنجداً بالمنظمات العربية والعالمية والمكوكية، وحفاظاً على الأمانة والقيم والمفاهيم العليا حسب طريقة الهاشمي، فقد قام مؤخراً السيد الهمام بإرسال خطاب إلى رئيس جامعة بغداد يطلب منه قبول تلميذ مبتدىء في إحدى كليات الجامعة والتلميذ يحمل بيده وثيقتين إلى رئيس الجامعة، الوثيقة الأولى طلب موقع منه بقبول الطالب، الوثيقة المضحكة المبكية الثانية هي شهادة الإبتدائية. نعم هذا هو منظور العلم حسب ثقافة القائد الضرورة، وهذه هي الأمانة والإخلاص التي يتحدث بها سيادة النائب المبجل.
دولة السيد رئيس الوزراء المحترممعالي الأمين العام لمجلس الوزراء المحترممعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكالة المحترمإذا كان توجهكم هو لرفع المسيرة التعليمية وخلق جيل واعي ضمن السياقات التعليمية والجامعية، فإن المسؤولية الملقاة على عاتقكم تحتم عليكم التصدي لمثل هذه الممارسات المرفوضة والغير قانونية، والتي من شأنها تخريب العملية التعليمية برمتها.
وإذا كان هناك من يستجيب لهذا النداء فبإمكان أي محقق قانوني التوجه إلى جامعة بغداد – كلية الآداب – قسم الآثار – المرحلة الأولى، إسم الطالب لبيب علي حسين، ليرى بأم عينيه صحة ماورد أعلاه.فعلى كل من يجد في نفسه الكفاءة ويحمل شهادة إبتدائية أو حتى الذين لايحملون أية شهادة التوجه إلى مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ويختار الجامعة التي يروم الدراسة فيها، مع قيامه بتحديد القسم ونوع الشهادة، وحسب قيمة الدفع.لو هيج النزاهة والأمانة لو متنراد...
https://telegram.me/buratha