المقالات

المرجعية بين ازمة النجف وازمة كردستان


 

لا احد يكابر او يعاند على موقف المرجعية الابوي ودورها في وأد الطائفية والحفاظ على العراق كبلد واحد موحد واخرها فتوى الجهاد الكفائي التي جاءت من اجل بقاء العراق موحد . 

ما اشبه البارحة باليوم ، ازمة النجف التي كانت تنذر بوقوع كارثة وكل الاطراف كانوا متعنتين ولا يوجد حلولا او بوادر حل لحل الازمة، كل الاطراف، الحكومة، التيار الصدري، البرلمان، القوات الامريكية، الامم المتحدة، عجزوا عن ايجاد حل لازمة كانت اشبه بقصم ظهر العراق بسببها . 

وجاء الحل من سماحة السيد السيستاني بطريقة اذهلت العالم وصانت الدماء وحفظت الوجوه وعادت المدينة الى بر الامان . 

هنا اود ان اقول لو ان احد بنود وقف اطلاق النار وانهاء الازمة في النجف نفذ لما حدثت ازمة كردستان ، نعم اقولها وبكل تاكيد ، فكان احد البنود هو اجراء التعداد السكاني لكي يحفظ حقوق المواطنين في كل العراق بما فيهم كركوك ، ولكن للاسف الشديد لمن تصدى للقرار السياسي في العراق حكومة وبرلمان اخفقوا بان يحققوا التعداد السكاني وخطاهم هذا ليس هو الاول بل ضمن مجموعة من الاخطاء والبعض منها كارثية . 

ازمة كردستان اليوم تنذر بمخاطر على هذا البلد العزيز الذي يعيش في قلب السيد السيستاني وبعيدا عن الاسباب فالكل يشترك بها وان كان الجانب الكردي لم يكن موفق في اختيار الوقت والاسلوب للمطالبة بحقوقه مع التصريحات المتشنجة من بقية الاطراف اضافة الى دور العدو الصهيوني في هذه الازمة لهذا الكل يامل عربا وكردا وتركمانا وبقية الطوائف ان يكون حل لهذه الازمة ولا غير السيد السيستاني يستطيع ان يقوم بهذه المهمة لدوره المعتدل بكل معنى الكلمة ومقبوليته من كل الاطراف لانهم يعلمون علم اليقين انه لا يميل الا الى الحق ، السيد السيستاني الذي قال عنه جلال الطالباني الكردي انه صمام امان العراق ، لذا فان ازمة كردستان وبعيدا عن مسبباتها فانها اما تنتهي الى دماء او الى حلول عرجاء فالضامن الحقيقي للعدالة في حلها مع شرط الالتزام بما يقولوه السيد السيستاني هو السيد ، فان العراق سيكون موحد وباحضان دافئة الا وهي احضان المرجعية . 

الشرط الالتزام لا كما حدث بعد حل ازمة النجف وترك فقرة اجراء التعداد السكاني الذي يعتبر الخطوة الاولى والمهمة في النهوض بالعراق وبكل اتجاهات الحياة مع ضمان حقوق الفرد العراقي عرب كردي مسيحي تركماني ايزيدي واي اقلية كانت حتى اللاديني واللاقومي يضمن حقوقه . 

اقول لا يمكن لاي طرف ان يحل الازمة مع وجود من يذكي الفتنة ويسكب الوقود على النار من النفوس الضعيفة صاحبة القرار ومن كل الاطراف بدون استثناء 

السياسيون لهم عدة مواقف سابقة في حل ازمات العراق انتهت بالتقاذف والتشاتم والاتهامات وما اتفاق اربيل لتشكيل الحكومة زمن المالكي الا مثل على ذلك فبعد اتفاقهم نكل البعض منهم وحدث ما حدث من ازمات . 

انا ارى الكل ترضى وتامل تدخل المرجعية وكما ارى يجب ان يلتزم من يريد الحلول السيستانية بكل البنود والالتزام يكون بضمانات واسال هنا ماهي الضمانات التي يقدمها السياسي للمرجعية ؟ هنا هذا الامر في شك وارتياب وللمرجعية تجارب عديدة بعدم التزام السياسيين بوصاياها. 

يبقى الامل معقود عند المرجعية والله الموفق 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك