المقالات

الإنتخابات وقوى سياسية فقدت ظلالها..!

1474 2017-06-24

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

تغلف للعملية السياسية، قشرة خارجية براقة مضللة أحيانا، وسوداء حالكة في أحيان أخرى، لكن كلتيهما يقود نحو الركون لمعطيات اللعبة الانتخابية، التي لا تقودها؛ اشتراطات الحق والحقيقة والعدالة، بل التسابق اللا أخلاقي نحو صناديق الاقتراع .

الناخب العراقي ولوعيه السليقي؛ أكتشف هذه اللعبة مبكرا، ربما منذ أول ممارسة انتخابية لنا، حيث توالت على مراكز التمثيل؛ شخصيات وقوى غير جديرة بهذا الشرف، لكن قوانين الانتخاب وفرت لهم فرصة لا يستحقونها؛ فاستغلوها أيما استغلال؛ وتصدروا المشهد دون إستحقاق، وفي غفلة من الزمن.

النتيجة أن ذلك أشاع في أوساطنا الشعبية؛ قنوطا ويأسا واضحين، بيد أنه يتعين أن يكون القنوط واليأس؛ سببا أو مقدمة كبرى؛ لصناعة جيل جديد من الساسة أجدر بشرف تمثيلنا، لاسيما أننا اليوم إزاء فرصة أفضل للوصول الى هذه النتيجة، لأن الأدوات التي بيدنا أكثر قدرة على إيصالنا إليها.

القانون الانتخابي؛ الذي جرت بموجبه عمليات الإنتخاب السابقة، سيتغير وبلا شك سيكون التغيير إيجابيا، إذا أحسنا إسثمار اللحظة التأريخية، واستطعنا فرض ما نريد، بحيث لا يمكن تحويل أصواتنا الى من لم ننتخبهم، وإذا ذهبنا الى صناديق الاقتراع؛ وفي رؤوسنا أسماء بعينها، ستخرج النتيجة مثلما نريد، لا كما يريدون.

مفوضية الإنتخابات الحالية سترحل لا محالة، وإذا أصرت على  البقاء، أو ناورت الكتل السياسية المستفيدة من وجودها لإبقائها، فإن مشكلات لا يمكن توقعها ستحصل، وربما سيؤدي ذلك الى عدم إجراء إنتخابات مطلقا، أو ستؤجل الى إشعار آخر، الى زمن أبعد من ما يتوقع الساسة.

ستضيق ايضا والى حد كبير؛ مساحة المناورة أمام القوى السياسية المعتقة، وإذا كانت هذه القوى؛ ترى أن من المناسب لها متابعة البقاء في الصورة، والبحث عن فوز في انتخابات حرة ونزيهة؛ بناءاً على سجلها السابق، فهي أمام مهمة محكومة بنتائج متواضعة، تبعا لتواضع عطائها على الأرض، والعكس صحيح.

بلحاظ أن أكثر الاستراتيجيات الانتخابية مخالفة للقواعد؛ هي ألأكثر فاعلية، وأن القوى السياسية، ولكي تفوز بقلب الناخب لا عقله، ستلجأ الى عددا من الاستراتيجيات اللا أخلاقية لتحقيق غاياتها، مثل إستراتيجيات الكذب على الناخبين؛ والرشوة والإثارة والتسقيط السياسي، وتشويه سمعة المنافسين، بوسائل تهدف الى منعهم من الحصول على أصوات.

بالمقابل فإن هذه القوى، ستجد نفسها أمام تحديات عديدة، ليس أقلها خسارتها لجمهورها الثابت، بل وحتى لتنظيماتها الحزبية، لأنها فشلت في تحقيق آمال الجمهور، وأدارت ظهرها لتنظيماتها، التي باتت محرجة أمام الجمهور.

كلام قبل السلام: معظم القوى السياسية التقليدية فقدت حتى ظلالها، حتى بوجود شمس العراق الساطعة!

سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك