المقالات

شهداؤنا ..مطربة الحي التي لا تطرب.


من منا لم يسمع بالحاج عماد مغنية؟ أو سمير القنطار؟.. من منا لم يشعر بالفخر, كون هؤلاء الشهداء يعتنقون نفس مبادئه؟! أو هكذا يظن. 

رغم أن كليهما من شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان, لكن مغنية أتعب إسرائيل, حتى جعلته مطلوبها الأول, لكثرة العمليات الموجعة التي نفذها, وخطط لها ضدهم, فاغتالته بعملية إعتبرتها نجاحا باهرا لأجهزتها المخابراتية.. فيما القنطار, كان أقدم أسير لدى إسرائيل, وإغتالته أيضا في سوريا, بعد أن أطلقت سراحه بصفقة تبادل للأسرى, مع المقاومة. 

حرص لبنان, وخصوصا المقاومة الإسلامية, على تمجيد هذين الشهيدين, وتخليد ذكراهما وتكريمهما, بشكل يليق بهما, وبما قدماه من تضحيات عظيمة, وأداء واجب وطني وجهادي مشرف, مرارا وتكرار, في رسالة وفاء مهمة. 

قدم العراقيون عشرات الشهداء, خلال سنوات نضالهم الطويلة, ضد نظام البعث, وحتى قبل أن يستحوذ على السلطة, ويتولاها مجرمهم المجنون صدام, بشكل مطلق.. وأستمرت تلك التضحيات, في الجهاد ضد إمتدادات البعثيين وأثارهم المستمرة, كالقاعدة وداعش, ولا نعلم من سيكون بعدهما! 

يبدو أن شهداؤنا هم مطربة الحي التي لا تطرب أهلها.. فما أن تمر أيام شهادتهم, حتى نتناساهم, وإلا هل يمكن أن يخبرنا أحد, كيف كرمنا وخلدنا شهداء, كصالح البخاتي ومشتاق الزيدي, أو جعفر المظفر وعبد الرضا الفياض, وغيرهم العشرات؟! هل تذكرونهم, أو تعرفون من هم أصلا؟! 

كيف خلدنا العظماء, كالسيد مهدي الحكيم والسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم, وقبلهم الشيخ عارف البصري, وأصحابهم من الشهداء السابقين؟! 

هل أن تذكرهم يوما في السنة, وإقامة إحتفالية, أو وضع صورة لهم هنا أو هناك.. هو التكريم الحقيقي, لمثل تلك النجوم, التي أنارت سماء الوطن؟! 

هل لازلنا نتذكر لما أستشهد هؤلاء؟ ولأجل من؟ 

إن نسينا لما أستشهد هؤلاء, ولأي هدف وغاية, وتركنا تلك الغايات السامية, وتناسيناه.. فما قيمة أي تكريم أخر بعد ذلك! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك