المقالات

حان وقت التغيير والإنتداب وقطف ثِمار ما زرعه داعش.

1688 2017-03-30

بسبب الهذيان السياسي, وضعف التفاهمات، سيرضخ الجميع لواقع الإحتلال وربما التقسيم على مضض؛ وسيتم تقسيم العراق وسوريا وربما اليمن، كما تقسم كعكة الإنتصار! فأغبياء السياسة باعوا وحدة العراق بأبخس الأثمان, وسيلعنهم التأريخ, كما لعن أسلافهم. 

ينتقل العراق خاصة والمنطقة عامة، لمرحلة جديدة بعد التخلص من إرهاب داعش، ونخشى أن تولد مرحلة إرهاب جديدة مدعومة من دول عدة، إذا ما إستمرت الأزمات بين الفرقاء السياسيين؛ ونعتقد أن مخططاً خبيثاً هدفه تمزيق وحدة العراق، وتفتيت وتجزئة دول المنطقة؛ وإضعافها، جاهزاً ومعداً للتنفيذ. 

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل تحالفاً دولياً جديداً ؛ للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا والدول التي تنامى فيها الإرهاب، و إن التدخل الدولي القادم، سينقل الإرهاب الى دولٍ أخرى، لتنفيذ مآرب ومصالح خاصة، في حين سيحاول هذا التحالف بقيادة أمريكا، إعادة الاستقرار والتوازن الجزئي الى العراق وبدأ الإستثمارات، على غرار ما حصل للكويت عام 1991. 

في بعض الدول العربية، كرست الثروات الوطنية؛ لخدمة أنظمة الحكم وإدامة سلطاتها، وتحول (الذهب الأسود)، من نعمة الى نقمة، زادت من معاناة شعوب أغلب الدول النفطية. 

أُستغلِت عائدات النفط، لتقوية سلطات الحكام، وتأسيس جيوش أمنية وعسكرية، تذود عن الأنظمة الفاسدة، بدلاً من الذود عن الشعب ومؤسسات الدولة، وتسخير تلك الثروات لنهضة البلد وتنميته؛ من خلال تطوير البنى التحتية، بعد التغيير عام 2003، إنتقلت أموال العراق، الى جيوب المفسدين من السياسيين والحكام، ولم نشهد إستثمارات خدمية، تُشعِر المواطن بإنتهاء حقبة مظلمة، وبداية عهدٍ جديد. 

مضى أكثر من ثلاث أعوام، على تشكيل الحكومة العراقية، دون تحقيق منجزات ملموسة من كلا السلطتين: التنفيذية والتشريعية؛ فعدد من رشح نفسه للإنتخابات التي جرت عام 2014 بلغ (9039 مرشحاً) ينتمون إلى (277 حزباً وتيارًا سياسياً) تنافس المرشحون على (328 مقعداً ) في البرلمان العراقي، والمفروض أن يكون الـ «328» نائباً هم خيرة السياسيين والقادة الذين سيستطيعون إدارة البلد إلى بَرْ الأمان، فما الذي حصل؟ نَرَ إن الأوضاع في العراق، زادت سوءاً وأغلب من أختارهم الشعب ممثلاً لهم، لا يتواجدون في مؤسساتهم الرسمية لخدمة المواطن. 

يرى بعض السياسيين أن المرحلة السياسية الحالية غامضة الأهداف والتوجهات ؛ ونراها واضحة تماماً؛ وربما يتكرر سيناريو حرب الخليج الثانية، وإتخاذ داعش ذريعة، للتواجد الدولي العسكري، في الخليج والشام، وما سيحصل سيكون مجرد مناقلة للإرهاب، من دولٍ الى أخرى، وأهم ما في الأمر، هو (تعافي العراق) بأمر دولي لا رجعة فيه. 

قريباً.. سيبدأ الأمريكان بقطف ثمار ما زرعه في العراق وسوريا، لأن الثمار أينعت، وأصبحت جاهزة للتناول! فالسِلمْ والأمان المفقودين في سوريا والعراق، لا يُمكن إعادتهما إلاّ إذا تدخلت قوات أمريكية، ومن سيتحالف معها، وهذا هو قانون اللعبة، ويعلم الأغلبية أن داعش والقاعدة وجميع المنظمات التي تتستر بإسم الدين، وتنتهج سياسات مغايرة لما تدعي، بأنها صنيعة إسرائيلية - أمريكية بإمتياز، وتحقق أجندات أمريكية، لتبرير تدخلها العسكري والسياسي في المنطقة عموماً. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك