المقالات

الزعامة الدينية والسياسية عند شهيد المحراب

2067 2017-03-30

رجل جمع الزعامتين معا، وكان رساليا يحمل هموم الأمة أينما كان، وهو إبن المرجعية الدينية، وطالبا في النجف، ثم أستاذا وباحثا فيها، عرفته الأروقة الجامعية، أستاذا لعلوم القرآن وسائر العلوم الإسلامية، وبعد ذلك عرفته ساحات الجهاد في العراق، وإيران ،وبقية أرجاء العالم الإسلامي. 

شغل الشهيد الحكيم، حيزا واسعا من تاريخ الصراع، والتحدي مع الحكومات الديكتاتورية، وأجهزتها القمعية، ومواجهة التحديات، والإخفاقات الحاصلة، في مسيرة المعارضة العراقية. 

كرس شهيد المحراب جهده، وإهتمامه، وطاقاته، من أجل قضية الشعب العراقي، الذي كان يرزح، تحت ظلم الطاغية صدام، ولأجل تلك القضية، بذل كل شيء، بإرادة، وعزيمة قل نظيرها. 

في الجانب الديني، مارس شهيد المحراب، التدريس في الحوزة العلمية، في السطوح العالية، فدرس كفاية الأصول، كما درس في جامعات دينية في العراق، وإيران، وأشترك مع السيد محمد باقر الصدر، في مراجعة كتابيه(إقتصادنا وفلسفتنا)كما وصفه السيد الصدر(بالعضد المفدى) في إيران، لم تمنعه إنشغالاته السياسية، فأستمر بالتدريس على مستوى البحث الخارج، وساهم بصورة فاعلة، في المؤتمرات الفكرية، والندوات، واللقاءات العلمية، والثقافية، ولديه بحوث عديدة، تناولت التفسير، والتاريخ، والاقتصاد، والسياسة، والإجتماع، والفكر الإسلامي. 

أما نشاطه السياسي، فقد أبدى السيد الشهيد إهتمامه المبكر، بشؤون المسلمين، وأوضاعهم ،وكان من أوائل المؤسسين، للحركة الإسلامية في العراق، وكرس وقته، وجهده في مرجعية والده السيد محسن الحكيم، وكان ممثلا لمرجعية والده، في المؤتمرات الإسلامية، والنشاطات الدينية والساسية. 

كانت عودة السيد الحكيم إلى العراق، كأنه النهر الذي يمنح الحياة، لهذه الأرض التي أجدبت، بقحط العيش ،ودوام الألم، فأحاطته الجماهير بسيل من النفوس الطيبة، التي عاهدته بإلتزام طريقه، ونهجه الذي عهده على نفسه، بأن يديم الجهاد، ضد الفجور البعثي، والظلم الصدامي. 

كان خطاب شهيد المحراب، يتسم بالوسطية، والإعتدال، لم ينادي بثأر، ولم يفتق جرحا، بالرغم مما يعتصر فؤاده، من ذكريات إخوانه، وآل بيته، الذين ذبحوا قرابين، مذبح الحرية لهذا الشعب. 

في الختام لا تمثل تلك الكلمات البسيطة، بحق شهيدنا، إلا كقطرة في بحر، فهو "الإبن البار بالإسلام" هذا اللقب الذي أطلقه عليه الإمام الخميني وكفى بذلك فخرا وعزا في الدنيا والآخرة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك