المقالات

ترامب يهدد إسرائيل..!


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com قام ترامب أثناء حملته الانتخابية, بخطابات استفزازية للملكة السعودية, حيث قال في إحداها:"  إنهم يربحون مليار دولار يوميا، وكلما كانوا في ورطة, كان جيشنا يعتني بالأمر، تعرفون ما الذي نحصل عليه؟ لا شيء!". تصريح أزعَجَ المملكة, فترامب رجل اعمال مُتمرس, يبني علاقاته على أساس الربح والخسارة, علما أنه قد تعرَّض لمطباتٍ شديدة, جعلته يصل حافة الافلاس, ومن طبيعة رجال التجارة, استفزاز بعض شركائهم, قد يصل الأمر حَدَّ القطيعة, إلا أن ذلك بعض الاحيان, لا يُقصدُ به ذات الشريك, بل قد يكون شريكاً آخر هو المقصود. الدولة الصهيونية التي اغتصبت فلسطين, وضعت كحارس لمصالح دول التحالف, وهي الأداة التخويفية, لكل من يريد القفز على تلك المصالح, أو يخرج عن طاعة الشيطان الأكبر, وقد كان من أسباب, إنهاء حكم صدام في العراق, مناداته بالوحدة العربية وتحرير فلسطين, دون حسابٍ لمكانته لدى اسياده, فهو ليس سوى جندي صغير, في جيش الخليج العربي, ليتم إيقاعهُ أولاً في حربٍ, دامت ثماني سنوات, مع الجمهورية الاسلامية في إيران, وبسبب توقف تلك الحرب, خارج حسابات القوى الغربية, فقد تم إيقاع العراق, في الحفرة المُغطاة بالقش بإدخاله للكويت, ليتم قَلعَ حكمهِ عام 2003, وعودة الهيمنة على ثروات المنطقة. جمهورية ايران الإسلامية, كانت هي المقصودة, من تلك الحروب, كونها الدولة الوحيدة في المنطقة, التي لم ترضخ للإرادة الأميركية, والتي تعمل خارج نطاق التغطية الغربية, لا سيما أنها عملت بصمتٍ تام, وهدوء منقطع النظير, لإعمار ايران بعد الحرب, والسعي للتطور الذي أرعب دويلة اسرائيل, ومملكة بني سعود, فعمدوا لتضييق الخناق على إيران, مما ضايق الإدارة الجديدة, للولايات المتحدة الأمريكية, وضربها من خلال الحليف الشيعي العراقي, إلا أنَّ استفزازاتهم لجمهورية ايران, لم تُجدِ نفعا, فقادة إيران ليسوا كصدام, الذي تصرف برعونة, فبدأ الحرب على الجيران, دون حساب لجدوى تِلكَ الحروب. عند استلام الإدارة الأميركية الجديدة, بزعامة دونالد ترامب, والتي بدأت على نفس نمط, حكومة المالكي الثانية في العراق, المعروفة بإثارة الأزمات المتتالية, ولكن كواحدة من الدول العظمى, فأزماتها المُثارة كبيرة جداً, وبدلاً من مكافحة الإرهاب, قامت بالتصريح الشيطاني, ضد الجمهورية الاسلامية في إيران, معتبرتها أكبر حكومة داعمة للإرهاب, مهددة بضربها صاروخياً, لترد إيران بدورها, أنها ستمحو إسرائيل بسبع دقائق. الخطأ الكبير للتاجر, هو أن يزاحم كبار التجار, والسياسي المُحنك عليه أن يعرف كيفية التصرف, مع الدول كُلٌ حسب قوته ومكانته, فإيران ليست العراق, وزمن الشاه التابع ولّى بلا عودة, قال فيلسوف ياباني : "الشيعة يطيرون بجناحين, جناح الماضي و هو كربلاء, و جناح المستقبل و هو الأمل بثورة المهدي, 
فكيفَ يهزمون ؟". وإذا كان ترامب, لا يستمع لليابانيين, فكان عليه أن يعلم ماذا قال كسنجر: "لا يوجد ولم ولن يوجد, اشجع واجدر من الرجال الشيعية!!, فإن شاء ترامب أن يمحو إسرائيل فليفعل. ما استخلصه من تهديدات الرئيس الخامس والأربعون؛ إنما هو تهديدٌ لدولة الصهاينة, التي أصبحت عالة على امريكا, ولكنه يعمل على القضاء عليها بيد الشيعة. أما السعودية فأصبحت ورقة محروقة, كنظام الطاغية صدام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك