المقالات

الرؤية العمياء...ماذا يرد الساسة السُنة؟!..( 2)

1664 2017-02-10

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

   كنا قد تناولنا في عمود الأمس، بعض من صفاقات ما يسمى بـ " الرؤية الموحدة للعرب السنة" من التسوية الوطنية التي طرحها التحالف الوطني، بغية إيجاد حل دائم للأزمة التي وجد العراق نفسه فيها، منذ أن زال نظام القمع الصدامي، في نيسان 2003.

   مرت السنوات الأربعة عشر المنقضية، والعراق يواجه حرب إرهاب شرسة، تظافر التكفيريون مع البعثيين فيها ، مع دول الجوار العربية، مع أمريكا، مع الشياطين الزرق من كل حدب وصوب، سعيا لإجهاض أول تجربة في تاريخ العراقيين منذ 1400 سنة، يحكمون فيها أنفسهم بأنفسهم.

   خلال هذه السنوات العجاف، كان الساسة الذين أختطفوا المكون السني، راس الحربة في هذه الحرب، وكان دأبهم تخريب العملية السياسية كيفما يكون، وبأي سبيل او وسيلة يتمكنون فيها، وكانوا بالحقيقة أداة طيعة بيد الأجندات التي ذكرناها.

   عندما ظهر تنظيم القاعدة في ساحات إعتصام العار، أنشدوا له"أحنا تنظيم أسمنا القاعدة"، وكم من نائب وشيخ عشيرة ورجل دين وتاجر ووجيه، وقفوا يتغنون تحت راية تنظيم القاعدة.

   الموصل سقطت في حزيران عام2014، وكان قادتهم عرابي سقوطها، وأرتكب ابنائهم الفضائع الشنيعة، في سبايكر وبادوش وبيجي والفلوجة؛ وغيرها من أماكن الجزر والنحر، وكان الساسة السُنة شامتين؛ يفرحون جهارا نهارا بما يحصل.

   لما صدرت فتوى الجهاد الكفائي دفاعا عن العراق، صمتت مرجعياتهم الدينية صمت القبور، بل أن مفتيهم رافعهم الراوي؛ وصف فتوى الجهاد بأنها حرب على أهل السنة، وكان الرجل متصالحا مع نفسه، فقد تحدث بما تمليه عليه عقيدة الحقد والكراهية التي يعتنقها..

   ثم بدأت المواقف المعادية لعملية التحرير، وللحشد الشعبي المقدس تترى، ولم يشذ عن هذه المواقف الخبيثة، إلا قلة قليلة من الشرفاء، عدهم ساسة المكون الآخرين عملاء للشيعة الصفويين!

   لكي تضبط الأمور وتوضع بإطار قانوني، ومنعا لأي تصورات سلبية ، قنن مجلس النواب عمل الحشد الشعبي ووجوده، وحوله الى قوة رسمية تخضع للقائد العام للقوات المسلحة في كل شيء، شأنها شأن بقية القوات المسلحة، لكن علقم موقف الساسة السنة المخزي، من تشريع قانون الحشد الشعبي لن ينساه الشعب لهم.

   لقد وقفوا بالضد من ذلك بكل السبل، وجرحوا بالحشد الشعبي وبقادته؛ بأسلوب عدائي فج، وعاملوه بأخزى ما يعامل به القتلة والسفاحين، مع أن العالم كله، وبعثة ألأمم المتحدة يونامي، أشادوا بإنسانية ومهنية قوات الحشد الشعبي.

   اليوم وفي "رؤيتهم" العمياء، يعلنون أن الحشد الشعبي: قضية خلافية"، وهو تعبير عن رفضهم الصريح لدوره، هذا الدور التضحوي الكبير، الذي لولاه لما بقي شيء أسمه عراق!

   كلام قبل السلام: ألا تبا لهم وبئسما يهرفون..!

 

   سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك