المقالات

دولةُ رجُل؟ أم دولة الأحزاب؟

2279 2017-01-22

تحسين الفردوسي الدولة: هي مجموعة من الأفراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد, ويخضعون لنظام سياسي معين متفق عليه فيما بينهم, كما تشرف على أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية تهدف إلى تقدمها وازدهارها, وبهذا ينقسم العالم إلى مجموعة كبيرة من الدول, وإن اختلفت أشكالها وأنظمتها السياسية.
لكن مفهوم الدولة أكثر اتساعا من الحكومة, لأن الحكومة جزء من الدولة, والدولة هي كيان شامل, أي بمعنى آخر أن الحكومة هي الآلية التي تؤدي من خلالها الدولة سلطتها, وهي تعتبر بمثابة عقل الدولة, لكن أحياناً تعكس الحكومة تفضيلات حزبية وأيديولوجية معينة, ترتبط بشاغلي مناصب السلطة في وقت معين, بينما يجب على الدولة في مفهومها العام, أن ترعى الصالح العام, والخير المشترك بين أفراد المجتمع, بغض النظر في مسمياتهم وانتماءاتهم.
هذه المفاهيم هي مفاهيم أكاديمية فقط, لا يوجد منها على أرضِ واقعنا الغائم في الشك؛ والعائم على برك الأزمات, ما عندنا هو ترقيع أو لربما في بعض الأحيان ترميم, بعيد عن شيء أسمهُ بناء, ترميم وترقيع بحجة (عجلة التقدم) التي تسحق بطريقها الأخطاء؛ وتتجاوز بسرعتها العراقيل, ليس لذلك أي معنى سوى (الغباء) وهو جانب موجود لكن ضعيف, و(السرقة) وهي الأقوى.
نسمع كثيراً عن (بناء الدولة),بل جميعهم أتخمونا بهذه الجملة, ولا نرى إلا ركام, مثل طنطنة ال (المربع الأول) ولا ندري أيَّ مربعٍ يقصدون! لأن مربعاتنا كَثُرَت بفضلهم, المربع البغدادي(أخو الجالغي البغدادي) أم المربع الأخضر (أخو المستطيل الأخضر) أم مربع البعث أم الطائفية أم الخدمات أم مربع الموت ....!! وأيُّ مربعٍ وضعونا فيهِ حتى يفخروا به.
حلولٌ هنا وحلولٌ هناك؛ وتسقيط هنا وتسقيط هناك؛ وصراع مستمر, منهم من طالب بالمصالحة؛ ومنهم من طالب بالمصارحة؛ ومنهم من أراد التسوية؛ ومنهم من يريد التعرية, والمواطن المسكين الذي يعتبر هو (نواة الدولة) يقفُ مُحوَلّاً أمام التلفاز بين هذا وذاك.
مشاكل تجمعت وتكدَّست وتعقدت, والعجز أخذَ يأكلُ الإرادة, من يأتي بالحل!؟ رجلٌ واحدٌ أشبه ما يسمى كالسابق بالقائد الضرورة يأتي بــ  حَل, أم رجالات أحزاب يأتون بـ حلول, لِنبحث عن نقطة البداية وهذا مهم, أين هي !؟ هل هي عند الشعب ؟ أم عند الأحزاب؟ أم عند الدولة؟ أم هي في الجوار؟.
تُرى! من هو المُشخص؛ ومن هو المُنغّص؟ ومن هو (المقفص) ومن هو (المفقص)؟؛ ومن هو المُحصص ومن هو المخصص؟؛ ومن هو الضحية الأولى والأخيرة سوايَ أنا (النواة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك