المقالات

العبادي والإصرار على التعيين بالوكالة

2814 2017-01-21

 

ما يزال النهج الخاطئ، في إدارة الدولة، مستمرا إلى اليوم، دون تحقيق أي من الوعود، التي أطلقها العبادي، بعد ضجة الإصلاحات السابقة، التي لم يتحقق منها شيئا، ملموسا لمصلحة المواطن. 

إستغل رئيس الوزراء السابق، ثغرة التعيين بالوكالة، فهيمن هو وحزبه، على بعض الوزارات، والهيئات المستقلةـ، والمناصب العليا في الدولة، وقبل رحيله بأيام، كرس هذا المبدأ، وعين المزيد من أتباعه، كشبكة الإعلام العراقي، والبنك المركزي، وهيئة النزاهة، وهيئة الحج والعمرة، وأمانة بغداد، وأمانة مجلس الوزراء، ومؤسسة الشهداء، والسجناء، والمخابرات، وغيرها،عدا وكلاء الوزارات، والمدراء العامون، ففي إحصائية نشرت سابقا، من قبل أحد نواب البرلمان، إذ وصل إستحواذ الحزب الحاكم، على تلك المناصب، ما يقارب 90 بالمئة، وعشرة بالمئة لبقية الأحزاب. 

من الغريب أن تستمر، تلك الظاهرة إلى اليوم، ورئيس الحكومة، يرفع شعار الإصلاح، والتكنوقراط ،إلا أننا لو عرفنا السبب؛ لبطل العجب، وهو أن الحزب الحاكم، لا يسمح بالتفريط بتلك المغانم، التي غنموها، بعد أن شاءت الصدف، والأقدار أن يستحوذوا عليها، فلو كانت تدار بمهنية، ونزاهة، لهان الأمر، إلا أن تلك المواقع، تعج بالفساد الإداري ،والمالي دون رقيب، أو حسيب. 

وهنا على المواطن، أن يميز بين أصحاب الشعارات الفارغة، وبين أصحاب الأقوال، والأفعال، وإن قلوا، وشعار"كلهم حرامية" يساهم في التغطية، على كبار الفاسدين، ومساواتهم مع غيرهم، سواء من النزيهين، أو من لا يملكون نفوذا في الدولة. 

علينا أن نعطي، لكل ذي حق حقه، ولا نبخس الناس أشيائهم، لأن هناك وزراء إحترموا تاريخهم،م وإنجازاتهم السابقة، فقدموا إستقالات طوعية، من تلك الحكومة، وأصروا عليها حتى قبلت، بعد أن إختلط الحابل بالنابل، وصار العمل الحكومي سبة، على أصحابه، مهما كان ذلك الشخص، أو إنجازه، وهذه الحالة خطرة، إذ تساهم في وصول الإنتهازيين، والفاسدين إلى مواقع السلطة، والقرار، بعد إنكفاء أصحاب النزاهة والكفاءة. 

وهذا الأمر يتحمله المواطن، أو الناخب، الذي لا يميز بين الصالح، والطالح، ومن ينفعه، ومن يضره، وبعضهم يهرول، وراء الوعود، والإمتيازات، والهدايا في المواسم الإنتخابية. 

في الختام/ على من يرفع شعار الإصلاح أن يبدأ بنفسه أولا ثم يطبقه على الآخرين. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك