المقالات

العبادي والإصرار على التعيين بالوكالة

2644 2017-01-21

 

ما يزال النهج الخاطئ، في إدارة الدولة، مستمرا إلى اليوم، دون تحقيق أي من الوعود، التي أطلقها العبادي، بعد ضجة الإصلاحات السابقة، التي لم يتحقق منها شيئا، ملموسا لمصلحة المواطن. 

إستغل رئيس الوزراء السابق، ثغرة التعيين بالوكالة، فهيمن هو وحزبه، على بعض الوزارات، والهيئات المستقلةـ، والمناصب العليا في الدولة، وقبل رحيله بأيام، كرس هذا المبدأ، وعين المزيد من أتباعه، كشبكة الإعلام العراقي، والبنك المركزي، وهيئة النزاهة، وهيئة الحج والعمرة، وأمانة بغداد، وأمانة مجلس الوزراء، ومؤسسة الشهداء، والسجناء، والمخابرات، وغيرها،عدا وكلاء الوزارات، والمدراء العامون، ففي إحصائية نشرت سابقا، من قبل أحد نواب البرلمان، إذ وصل إستحواذ الحزب الحاكم، على تلك المناصب، ما يقارب 90 بالمئة، وعشرة بالمئة لبقية الأحزاب. 

من الغريب أن تستمر، تلك الظاهرة إلى اليوم، ورئيس الحكومة، يرفع شعار الإصلاح، والتكنوقراط ،إلا أننا لو عرفنا السبب؛ لبطل العجب، وهو أن الحزب الحاكم، لا يسمح بالتفريط بتلك المغانم، التي غنموها، بعد أن شاءت الصدف، والأقدار أن يستحوذوا عليها، فلو كانت تدار بمهنية، ونزاهة، لهان الأمر، إلا أن تلك المواقع، تعج بالفساد الإداري ،والمالي دون رقيب، أو حسيب. 

وهنا على المواطن، أن يميز بين أصحاب الشعارات الفارغة، وبين أصحاب الأقوال، والأفعال، وإن قلوا، وشعار"كلهم حرامية" يساهم في التغطية، على كبار الفاسدين، ومساواتهم مع غيرهم، سواء من النزيهين، أو من لا يملكون نفوذا في الدولة. 

علينا أن نعطي، لكل ذي حق حقه، ولا نبخس الناس أشيائهم، لأن هناك وزراء إحترموا تاريخهم،م وإنجازاتهم السابقة، فقدموا إستقالات طوعية، من تلك الحكومة، وأصروا عليها حتى قبلت، بعد أن إختلط الحابل بالنابل، وصار العمل الحكومي سبة، على أصحابه، مهما كان ذلك الشخص، أو إنجازه، وهذه الحالة خطرة، إذ تساهم في وصول الإنتهازيين، والفاسدين إلى مواقع السلطة، والقرار، بعد إنكفاء أصحاب النزاهة والكفاءة. 

وهذا الأمر يتحمله المواطن، أو الناخب، الذي لا يميز بين الصالح، والطالح، ومن ينفعه، ومن يضره، وبعضهم يهرول، وراء الوعود، والإمتيازات، والهدايا في المواسم الإنتخابية. 

في الختام/ على من يرفع شعار الإصلاح أن يبدأ بنفسه أولا ثم يطبقه على الآخرين. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك