المقالات

تكليل الجهود بعد التحرير


 

مطلع شهر آذار عام 2015, شَرَعَتِ القوات الأمنية, بعملية مُباغتة, من أجل تحرير الموصل, تلك المحافظة التي تمثل فسيفساء العراق, من حيث التنوع العرقي والديني, فسكنها خليط من العرب والكرد والتركمان, ما بين مسلمين بمذاهبهم, ومسيح وصابئة و إيزيديون. 

بعد تحرير ما تم تحريره, للمناطق المغتصبة من قبل تنظيم داعش الإرهابي؛ على مدى ما يقرب من العامين, أبلى به شجعان العراق, شيبا وشباناً, بلاءً أذهل العالم, من حيث التنسيق, وعدم الالتفاتة لتصريحات الساسة المشككين, ومثيري الفتن والشحناء, المراهنين على فشل العمليات التحريرية, أصبحت الخبرة المتراكمة لا نظير لها, سواءً عند الحشد الشعبي, أو القوات الأمنية الأخرى. 

مع كل ما تحقق من انتصارات, إلا أن التساؤل عن هواجس, ما بعد تحرير الموصل, يبقى الشغل الشاغل, لتفكير المواطن العراقي, فما بين الحرب على الإرهاب, وفساد المنظومة الحكومية, مع غياب الخدمات بكل, إضافة للخلافات السياسية, والاقتصاد المتردي, كل ذلك يعمل على خلق حالة, من عدم الارتياح, لدى المواطن العراقي. 

تعمل أكبر كتلة برلمانية, على تصفير الأزمات, من خلال طرحها لورقة التسوية الوطنية, لتذليل الصعاب سياسياً كخطوة اولى, لا تشمل المتعاونين مع الإرهاب, ومثيري الفتنة الطائفية, ليبقى من يؤمن بالعملية السياسية, للتحول من أجل بناء دولة, لا تعتمدُ الطائفية والتبعية, بعراق واحد موحد. 

من اجلِ عدم التفريط بالتضحيات, لا بد من وضع استراتيجية عسكرية عميقة , لما بعد التحرير, إذ أنَّ تحرير الأرض يجب أن تتبعها, خطَة شاملة لمسك الأرض, لا تسمحُ لعودة الإرهاب, مرة أخرى, فخطورة العودة, تعني كارثة كبرى. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك