المقالات

هل أمريكا هي الأعور الدجال


مرتضى ال مكي

اخرج البخاري عن النبي (ص واله)، انه قال في الدجال: "ان معه نار وماء، فناره ماء بارد وماءه نار".

قد يكون سائداً ومتعارفاً، لدى الكثير ان الأعور الدجال هو شخص له موصفات، وقد تكون الروايات شرحت كل مفاصله، لكن وجهة نظري تختلف! برأيي ان الأعور الدجال ليس شخصاً ابداً، بل مشروع او كيان او حتى دولة، امتلكت تلك الصفات وهي ستحارب العالم.

اعتقد ان الدجل التي تتمتع به أمريكا يؤهلها لتكون هي من تكلمت عنها بطون الكتب، لا سيما وأنها ترى الأمور بعين واحدة لذلك مسحت عين الانصاف، وراحت تبحث عن عين المصالح التي تسير بها الى تدمير العالم.

ما يوطد به كلامي انها رغم الانتقال السلمي لسلطتها، لكن السياسة الامريكية هي نفسها، (خلف الملعون كلباً فاق في النباح اباه)، لا جمهوريين ولا ديمقراطيين، مجرد كذبة انطلت على بلدان المعمورة، وراحت أمريكا تتدخل بكل واردة وشاردة في سياسات البلدان، فيما سياستها ثابتة منذ سنون طوال.

عَوَرَها يكمن في توزيع الدعم بصفتها الأقوى دولياً، فمن تراه يحقق رغبات سياستها، سيكون ابناً مدللاً، لكن ما ان تزحزح ذاك الدعم حتى حركت ذيلها نافضة سمومها بوجهه، (صدام انموذجاً).

الرواية أعلاه توثق الدهاء الذي يتمتع به الأعور الدجال، ولا اشك ابداً ان أمريكا تتصف بهذا الدهاء، الذي يجعل رؤساء العرب محركات تحركها السياسة الامريكية (السعودية مثلاً)، والا اين العين الامريكية المتعافية من الانتهاكات الحاصلة في البحرين واليمن وغيرها، فيما تتألم رأفة على الحاصل في سوريا.

خلاصة القول: أمريكا قد تكون اعوراً دجالاً، وان لم تسميها الروايات، لكن سياستها تفضح ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك