المقالات

هلاك الأمة سببه الفساد


قال رب العزة في كتابه المجيد:" تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ", سورة القصص آية 83. 

بالرغم من أنَّ الفساد بكل أشكاله, من الأمور الشاذة, التي يمقتها الباري عَزَّ وجل, إلّا أنهُ أَصبَحَ ظاهرةً, بعد الاحتلال الأمريكي للعراق, فمن الرشوة بكل صورها, واختلاس الأموال, إضافة للتعيينات الفضائية, والتستر على تلك الأشكال الفاسدة, جَعَلَ النفوس الضعيفة, تتهافت على تلك المساوئ دون رادع. 

إنَّ استشراء الفساد, من أسباب عدم الثقة بالعمل الحكومي, لتكاثُرِ من يمارسون ذلك, بكل صلافةٍ ووقاحة, وكمثالٍ على ذلك, ترى من يراجع من الشباب العاطل, لأي وزارة أو دائرة, يكون الجواب من قبل بعض الموظفين, لا يوجد تعيين, أو لم تصلنا التعليمات بهذا الشأن, ليأتي دور السماسرة, ليساوموه على مبلغ حصول الموافقة لتعيينه. 

روى لي سائق أجرة, أنَّ الفساد قد طال حقوق الشهداء, فقد تم تسجيل أراضي, بأسماء أشخاصٍ ليس لديهم, أي مِشاركٍ في الحشد, ناهيك عن وجود شهداء ضمن عوائلهم, ولا ندري كيفَ مُررت معاملات أولئك! وكيف حصلوا على الموافقات, بشمولهم بتوزيع قِطَع الأراضي!, إلا إذا كانت المحسوبية, أو الرشوة هي من دَعَت المسؤولين للموافقة. 

تِلكَ القضايا وغيرها, مما يتم طرحه من قبل بعض الساسة, في اللقاءات التلفزيونية وبالوثائق, والتي لم نلمس لها حلاً, عن طريق هيأة النزاهة, والتي هي بدورها, لم ليست مستقلة, حيث تُدارُ من قبل, منتمين للأحزاب المشاركة بالحكومات المتلاحقة, مما يعيق عملها, ويفقد المواطن الجرأة, لتقديم ما لديه. 

إنِّ ما يجري في العراق, من مصائب مُفجعَة, لكل مواطن شريف, إنما سببها الفساد الذي لا يبقي ولا يَذَر, والمصيبة إنَّ من يروج للفساد, أغلبهم من علية القوم, سواءً من المسؤولين, أو من المعروفين اجتماعياً. 

صدق الخالق العظيم حين قال, في القرآن الكريم:" وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك