المقالات

الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية

1487 2017-01-08

  واثق الجابري حقق الجيش العراقي إنتصارات كبيرة ضد العصابات الإرهابية، ويستمر بالعطاء الى تحير آخر شبر من أرض العراق، ويكف عن العالم شر هذه العصابة الإجرامية. مواقف عديدة لا يمكن تجاهلها؛ عند الحديث عن الجيش العراقي،  وعِبر إنسانية لا يمكن أحصائها؛ كيف لا وساعد لهم يقاتل الإرهاب، وآخر يسعف الهاربين من بطش العصابات الإرهابية، ويحمل على اكتافه أطفال وعاجزين وكبار سن في كتف، وكتف سلاحه وشرفه ووطنيته، ويكتب على وجه التاريخ رجال إمتحنهم الوطن؛ فقدموا كل ما لديهم، ولا جود أكثر من جودهم بالنفس على كل حالة إنسانية، وتقديم فراشهم وغذائهم وقوت عوائل. عُدَّ الجيش العراقي بمواقفه الوطنية؛ كأحد مرتكزات الدولة والمحافظ على أمنها وسيادتها، ويسعى للقضاء على العصابات الوحشية من أجل عودة السلم والحياة الى طبيعتها، وبما يتمع به من معايير المهنية والحضارية؛ عكس صورة مشرقة عن المقاتل المتصدي لأي خطر يداهم الإنسانية، وفي معركة وجود لا تخص العراق بقدر ما هي تهديد لشعوب العالم، وأمتزجت عزيمة مقاتليه لتنصهر في في حب وطنها؛ لتعطي مثالاً للإمتحان في الشدائد، وأصل العراق المتنوع الأعراق، الذي لا تفرقة ضغائف وحياكات أعدتها أيادي خبثة لا تريد لهذا الشعب خيراً. إن الجيش العراقي الباسل حقق الانتصارات والإنجازات الكبيرة، في ساحات القتال ضد عصابات داعش الإرهابية، وأعطى مثلاً يقتدى به للتلاحم الوطني، وضرب مثلاً من ابلغ الدروس الوطنية، وأثبت عكس ما راهن عليه الأعداء من إدعاءات الطائفية والعنف واللامهنية، وعلم الأجيال كيف يقدم الأبناء حين الشدائد، وأعطى درساً للساسة، وأبلغهم ان الوطن اغلى من مطمع ضيق وكرسي زائل. على العراقيين قبل العالم أن يقفوا إجلالً وتقديراً لتلك التضحيات الكبيرة، والإصرار على وحدة العراق وسيادة أراضيه، وعليهم تقبيل أيادٍ حملت السلاح بكف والسلام بآخر. أقل ما يمكن أن يقوله أي عراقي أصيل: ألف تحية للجيش العراقي الباسل؛ صانع أمجاد العراقي وباني مستقبله، وهو يذود بشجاعة وبسالة عن ارضه الطاهرة، وليسمع السياسين أن العراق موحداً بوجه أي مراهنات، وما عليهم إلاّ نبذ الخلافات، والتعلم من دروس وتضحيات هؤولاء المقاتلين، الّذين حملوا السلاح بيد والإنسانية بيد أخرى، وجعلوا وطنهم فوق كل الرغبات والميولات والإنتماءات الفرعية، وأن إنتصارات المقاتلين من جيش وشرطة وبيشمركة وعشائرة منتفضة ضد الإرهاب؛ إلا دليل على أن العراقيون تواقون للسلام؛ مدافعون على الإنسانية، وعلى شعوب العالم أن تقدم الشكر والتقدير والثناء؛ لولئك الأبطال الّذين منعوا إنتشار الإرهاب، وما على الطبقة السياسية سوى السعي لتوحيد صفوفها، والعمل بواجباتها؛ من توفير عيش كريم لعوائل المقاتلين والعراقيين عامة، وهذا لا يأتي؛ إلا بأجواء سياسية صافية، وعمل وطني مخلص.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك