المقالات

ولكن هلا أثبتم أنكم عراقيون ؟!

1863 2017-01-06

 زيد شحاثة
 تنص معظم دساتير العالم, أو ما يقوم محلها, من أعراف دستورية , أو نظم تأسيسية, على فقرة تخصص تحديدا, بأن من يتولى شأنا عاما, أو دورا في السلطات, في تلك الدولة, يجب أن يكون من حملة جنسيتها حصرا.
 هكذا نصوص تمثل إطارا عاما للموضوع.. لكن روح هذا النص, تستهدف أن تحمي هذا المكلف بالشأن العام, من تنازع الولاءات, إن حمل أكثر من جنسية بلد.
 عملية إثبات الولاء للوطن, وليكون الوصف واقعيا, لا يمكن أن تحددها وثيقة, أو ورقة وصفة, تطلق على الشخص, تمنح بقرار من حاكم, أو جهة رسمية.. لكن تحديد إكتساب الجنسية, للمواطن ببلد واحد, يضع إطارا قانونيا للحالة, وبشكل ضمني ربما أكثر أهمية, يضع تصورا ذهنيا وإيحائا للمجتمع, أن من يخدم بوظيفة عامة, يجب أن يكون عراقيا, بالهوية والولاء.
 رغم أن مشروعا لهكذا قانون, تم تقديمه من فترة ليست بالقصيرة, لكنه لم يعرض لإقراره, ويبدو أنه لن يعرض قريبا, وربما سيطويه النسيان.. رغم أن الدستور العراقي, نص صراحة, على تحديد جنسية من يتولى مسؤولية الرئاسات الثلاث, لكن بقية السلطات, بقيت مسكوتا عنها.. وبعضها ربما أكثر أهمية وأشد أثرا, من حيث الصلاحيات والسلطات, رغم أن ظاهرها يوحي, بصغرها وظيفيا عن تلك السلطات.
 التجارب المريرة التي, رافقت حوادث كشف فساد كبيرة, وهروب مرتكبيها, متحصنين بجنسيتهم الأخرى, وتمتعهم بحماية تلك الدولة, وسكوت حكومتنا عن المطالبة بتسليمهم, رغم أن ما سيتم إسترداده, من أموال مسروقة, ربما سيحل أزمتنا الإقتصادية, وقد يكفي لإعمار البلد, فمن يعرف كم سرق أمثال هؤلاء؟!.. جعل هذا الموضوع مهما جدا.
 في مقال جميل, للكاتب المعروف, السيد قاسم العجرش, عند تناوله الموضوع, يرى أن من سيقر هكذا قانون, من الطبقة السياسية ونواب الشعب , كثير منهم يحمل جنسيتين او أكثر, وبالتالي سيتركون القانون كما هو في أدراجهم.. وأن الحل البديل, هو بإبدال طبقتنا السياسية.
 هل هذا هو الحل الوحيد؟! ومن المسؤول عن تنفيذه؟! نحن كناخبين, أم ننتظر أمريكا مثلا, لتزيحهم بإحتلال جديد؟! وهل هناك إحتمال أن ينجح الموجودون حاليا, في إثبات أنهم عراقيون بالجنسية والولاء حقا؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك