المقالات

لاول مرة في مدارس الشيعة السقيفة اول ممارسة ديمقراطية..!

3134 2017-01-02

علي الخالدي      احترام الحريات الفكرية والدينية لدى الشعوب والقبائل قديما هي من متبنيات الاسلام المحمدي الحقيقي ,وحديثا لا زال ضامنا  لها , في عدم محاربتها بشريطة عدم الاعتداء عليه ومضايقته عسكريا اوفكريا في بلاد المسلمين , ولايكون رده الا بمثل ما اعتدوا عليه .
      ويندرج ماطرحناه في المقدمة على الحريات المتبناة بين المذاهب للدولة الواحدة , وكذالك للاحزاب الفكرية والعقائدية في نفس قاعدة الرد والبدل اعلاه, ولكن الفارق فيما تتبناه الاحزاب والمذاهب هو ان الاحزاب والحركات والتيارات السياسية  تطرح على من دخلها طوعا لا جبرا ويمكن رفضها والغاء فكرتها بمجرد الخروج منها , او ان تتبناها وتروج لها في حال البقاء في الحركة والصيرورة عليه , اما الفكر المذهبي فهي الولادة الفطرية  على الفكرة والتي ترثها من الام والاب وتكبر معه عن طريق المدارس التي تحت الرعاية المذهب الحاضرة لنفس بيئة الفكرة المذهب والحاضنة له .
      ما وددت طرحه هنا هو ورود مجموعة افكار ونصوص للمذهب السني طرحت جبرا وفرضت في مناهج المدارس الشيعية الحكومية , والغريب ان الاطروحات للمذهب الشيعي مرفوضة في مدارس الطرف الاخر , اي انه حتى رافض ولو ... لفكرة تبادل الافكار بين المذاهب , وهذا السياق من العمل كان معلوما في زمن النظام البعثي الناصبي , مع اننا رأينا احد ممثليهم في احدى القنوات الفضائية يجع تواقيع لجعل يوم السقيفة عيدا وطنيا , ولم نسجل اعتراضا لانه سيكون في مناطقهم , ولكن ان ترد في مدارسنا في زمن نظام ديمقراطي محابي لطرف على اخر مرفوض في اوساطنا , ليس بغضا في الاخرين وانما حفاظا على افكارنا وموروثنا الشيعي التاريخي الذي نتبناه منذ 1400 عام .
     ان من جملة هذه الافكاروهي كثيرة  التي نصفها في موروثنا الشيعي بالناصبية , ساذكر فكرة واحدة , وهي ادخال ( فكرة السقيفة في منهج تأريخ الصف الثالني المتوسط ) و وصفها بانها اول ممارسة ديمقراطية لتدوال الحكم سلميا حدثت في تاريخ الاسلام , وهذا بحد ذاته ضرب وتشكيك بالموروث الشعي بقرار رسمي حكومي نظامي , يغالط مدارسنا العقائدية ويحاول بناء افكار مخالفه لها في اذهان الشباب اليافع , ربما يرى البعض انها مسالة عادية وغير مؤثرة مع سهولة الحصول على المعلومة الحقيقية عبر نقرة واحدة في (البحث لكوكل) لاكننا نرى انها ترسم لبرامج ابعد ذات خطورة من خلال السيطرة على قوانا الناعمة ,  فهويهدف لهدم النظام العقائدي من حيث لاتشعر ويؤسس لبناء فكر جديد (علماني) بحت .
     مع اننا فقدنا القدرة حاليا في تغيير المناهج نتيجة فقداننا لمشروع الاقاليم الذي كان يضمن لكل منطقة ادارية حرية طرحها لمناهجها الفكرية والدراسية , وخذلاننا من قبل الحكومة الحالية بتطبيق القانون 21 الذي يسعى لنفس الاهداف , وحفاظا على سلامة اجيالنا فكريا , نطالب وزارة التربية في العراق ولاسيما تربيات محافظات العراق , سيما في المدن الشيعية ,  بمراجعة هذه الاطروحات بشطبها من الدراسة للسنة الحالية و رفعها في الطبعات للمناهج الدراسية للاعوام المقبلة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك