المقالات

شيعة العراق ليسوا عربا..!

2649 2016-12-12

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

    من بين السماجات التي درج عليها محترفو التسقيط السياسي، وفرسان الشاشات الفضائية، من أدعياء تمثيل المكون السني الكريم، سواء كانوا منخرطين بالحقل السياسي، مع العملية السياسية أم ضدها، أنهم يتهمون الشيعة العراقيين في إنتمائهم القومي.

    هؤلاء يرددون بلا كلل منذ ثلاثة عشر عاما،ما كانت تردده بيانات معركة قادسية طاغيتهم صدام من تعبيرات فجة، من قبيل الصفويين والفرس المجوس، وأتباع إيران، وغيرها من التعبيرات التي تعني في نهاية المطاف؛ أن على ثلثي الشعب العراقي الرحيل صوب الشرق، ليبقى العراق ملكا عضوضا لهؤلاء الفرسان.
    في هذا الصدد نشير الى أن العرب، كانت ترسل كلامها سليقة، وكان هذا الكلام يجري بين الناس بلا ترهل، وتراهم يعون ما يقال لهم، ومنه الذي نخاله وعرا، أرأيتهم يستمعون في مسجد الكوفة، الى خطب أمير المؤمنين علي عليه السلام، التي نحتاج اليوم الى مفسرين وتفاسير؛ لإستكناه معناها؟
    نعم كانوا جلوسا في ساحة المسجد ألوفا، يعون ما يقوله الإمام وبضوئه يسترشدون، غير أن دخول أمم في الإسلام، الذي أُنزل كتابه عربيا، تطلب أن يتخلى العرب عن السليقة ويضعوا قواعد للغتهم.
    هكذا أمر علي عليه السلام؛ بتنقيط الكتابة العربية، وفوض لأبي الأسود الدؤلي ذلك، فيما فوض للخليل بن أحمد الفراهيدي؛ وضع بحور لشعر العرب.
    منذ ذلك الحين؛ ولكون العراق مهاد حضارة عريقة، تبحر أهله بعلوم العربية، ونشأت فيه مدرستان للنحو والصرف، الأولى في الكوفة؛ وكانت متسامحة تسلك مسلك المترخص، وكان أساس مذهبها إعتماد الرواية والنصوص العربية، قرآنية وشعرية أكثر من إعتمادها على القياس النظري المنطقي، فيما ذهبت الثانية؛ وهي مدرسة البصرة مذهب التأويل، وكان منهجها خاضعا للنزعة الفلسفية، والتأويل والقياس النظري.
    لم يترك العراقيون للعرب ـ كل العرب، مجالا يدلون من خلاله بدلاء الرأي في علوم العربية، وليومنا هذا فان نحو اللغة العربية وعلومه، عراقي صرف وبمدرستين، هما مدرستا الكوفة والبصرة، ومازالت معاهد وكليات اللغة العربية وآدابها وعلومها، في كل بلدان العرب من نواكشوط والدار البيضاء، الى تونس الى القاهرة الى دمشق، والرياض وأم القيوين تقول صباح مساء: قال الكوفيون وقال البصريون، وعلى رأي مدرسة الكوفة وعلى رأي مدرسة البصرة!
    كلام قبل السلام: مدرستان فقط!! ومع ذلك فالعراقيون وجلّهم شيعة؛ متهمون بعروبتهم على رأي فرسان القائمة السنية العراقية!
    سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك