المقالات

قانون العشائر.. يوم بيوم بدر


مرتضى ال مكي

تحاول جهات سياسية ومن خلال البرلمان، سن قانوناً للعشائر، ومن الواضح انه مشروع سياسي الفطرة الجماهيرية، لاسيما وهم جاءوا بمدخل العشائر الذ تتعاطف معه كثير من الناس، ولاستغلال فرصة رفض من لا يفهمون معنى التسوية الوطنية، ليتعلقوا بمشروعهم العديم للوطنية سيما وانهم سيوعدون بمبالغ واسلحة وقطع أراضي! وهنا نود ان نقارن بين المشروعين ولو بشكل بسير.

مفهوم التسوية من الناحية الانتخابية؛ هو ان من يتبناه لابد ان يترك سياسة جمع الأصوات، والمصالح الزائلة، فيما من تبنى قانون العشائر خلقه ليستغل من تمسك بالعشيرة او القبيلة، لمشروع التسوية لابد من قائد ذا رؤية واهداف نبيلة تجعله يضحي انتخابيا في سبيل توحيد الجميع واجبارهم على مفهوم الدولة، لكن مشروع العشائر سيمكن من أعده لكسب أصوات كان يحلم بها، والسبب في تلميع صورة القانون ظاهراً.

القانون بحد ذاته هو مقتل للعشائر، حيث سيجعل من العشائر مجاميع سياسية يحركها متى وكيف ما يشاء، ونسى ان العشائر في العراق عمق النسيج الاجتماعي، الذي سارت عليه أجيال كثيرة، وفيما لو اطر بخندق السياسة خرج من فحوى المجتمعية التي تزينه، وهذا سيحتم تراكيب اجتماعية أخرى لا ترى نفسها ممثلة في هذه الكيانات العشائرية المنتظمة بهذا القانون.

من فقرات القانون المعروض برلمانباً، هو تقديم المشورة العشائرية عن طريق إقامة مجالس إدارية وقيادة لمجالس العشائر من أحد عشر عضواً، وهنا سنفتح ناراً أخرى، حيث كيف ستتم المفاضلة بين عشائر العراق الكبيرة الكثيرة لولادة هؤلاء الأعضاء.

خلاصة القول: قانون العشائر بنظر الكثيرين يقلل من هيبة العشيرة نفسها، ويحدها بقانون سياسي يسلبها حركتها الاجتماعية، وفي الوقت نفسه، يقلل من كيان الدولة ويجعلها تستجدي مشورتها من جهة أخرى غير عالمة بإداريات الدولة، لاسيما والقانون نشأ على ركام التسقيط السياسي الانتخابي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك