المقالات

إقرار قانون الحشد الشعبي وموقف صف العار..!

2374 2016-11-28

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

    أول أمس ومن إذاعة الـBBC ، كان هناك تقرير صحفي يتحدث عن قانون الحشد الشعبي، وبين مفردات التقرير كان هناك لقاء مع حفار للقبور في وادي السلام بالنجف الأشرف، وتحدث هذا الرجل الذي يعمل في اكبر مقبرة في العالم، عن جزء المقبرة التي يعمل فيه، وهو مقبرة شهداء الحشد الشعبي، وقال أن المقبرة تستقبل في الأيام الإعتييادية بين 20ـ 25 جنازة شهيد، ويرتفع هذا العدد الى الضعف في ايام المعارك.

    أول أمس ايضا؛ ولأول مرة منذ 2003، شعرنا أن المشرعين العراقيين فهموا معنى الإنصاف، فأتخذوه سبيلا لإقرار قانون الحشد الشعبي، شعرنا أننا هزمنا لعبة التوافق السياسي القذرة، التي تخلى نواب التحالف الوطني ومعهم نواب الكتلة الكوردستانية وع مهم من الشرفاء من نواب السنة، بعدما خذلهم شركائهم في العملية السياسية، من نواب تحالف القوى السنية.

     أول أمس حق لنا ايضا؛ أن نحتقر الذين فاتتهم فضيلة الإشتراك في إقرار هذا القانون، بعدما لعبوا لعبتهم البهلوانية، وحصلوا قبل وقت على قانون العفو العام، الذي كان يفترض أن يكون حافزا لهم، للتصويت على قانون الحشد الشعبي، كجزء من سلسلة عمليات ستؤدي في نهاية المطاف، الى حلحلة كثير من المشكلات السياسية، والشروع بما بات يعرف بالتسوية الوطنية.

     لكي لا ننس هذا الموقف المشين، لمن رفض أن ينال شرف الإشتراك تبني قانون الحشد الشعبي، علينا أن نضع موقفه في برواز كبير؛ ونعلقه ضمن مفردات نصب الحرية في ساحة التحرير، ليكون شاهدا على الذين خذلوا شعبهم في أيام المحنة..

    هؤلاء الذين يُفترض فيهم كممثلين للشعب، أن يكونوا على درجة كبيرة من علو الهمة، وتبني الحق ومخرجاته، والإنحياز التام نحو المفاهيم الوطنية، لا نرى منهم سوى الغل والحقد، ووضع العصي في دولاب تحقيق الإنتصار على الدواعش، وهم بموقفهم المخزي هذا، تركوا صف الشعب، وأصطفوا بلا حياء بالصف المضاد.

     الحقيقة التي يجب أن لا ننساها لأقزام المواقف، هي أن من أمتطوا صهوة الفروسية، ليسوا إلا جبناء الأمس، وأن أدعياء الوطنية هم خونة الأمس، وأن قطاع الطرق أضحوا مهمين ومتصدين للمشهد السياسي.

     خلاصة الأمر أن في الواجهة السنية، من لا يريدون أن تستقر الأوضاع في العراق، وهم يخافون الأستقرار، لأنه سيتبعه الإنجاز الذي سيكشف عوراتهم، ولأن الاستقرار يعنى أيضاً بدء الحساب وفتح الملفات..!

      كلام قبل السلام: قاتل أخى بالأمس، أصبح اليوم شريكى ورفيق دربى، ويتعين علي أن أُرشده بنفسى، ليقتل أخر الأحياء من أخوتي!

      سلام...

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك