المقالات

هويتنا تحترق بنيران إسرائيل ونحن نحتفل ...!


  وليد كريم الناصري يحتفل فطاحل العرب والمسلمين، وتتعالى زغاريدهم فرحاً، مع ما ينشره كوكل ويتيوب وتويتر، بأن إسرائيل تلتهمها نيران الدنيا، قبل نيران جهنم في الآخرة، فقال اليهود: إن النار صنيعة العرب المسلمين، ورد المغفلين العرب: لأنكم منعتم الأذان أحرقكم صاحبه، وصدق من صدق وطبل خلفهم الجاهلون، ولكن الحقيقة لا هذه ولا تلك! ان النيران لم تلتهم اليهود، وهي برداً وسلاماً على بني إسرائيل، ولم يحترق سوى بقايا للهوية الاسلامية...! كانت عالقة حول بيت المقدس...!
شجرة مباركة، إحتفى بها الله تعالى كثيراً، وميزها بين الأشجار، فجعل الأجيال تتوارث فيئها وثمرها، تُعمر الأف السنين، لدرجة أن ورد ذكرها، سبع مرات في القرآن نوردها أدناه:-
1- ﴿ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ ،وَطُورِ سِينِينَ، وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ).
2- ﴿ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
3- ﴿ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا).
4- ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ﴾
5- (شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ).
6- (والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه).
7- (وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ).
بهذا القدر من التأكيد الإلهي في القرأن الكريم، على تلكم الشجرة المباركة، أصبحت شجرة الزيتون هوية إسلامية، يراها الصهاينة، تهديد للوجود الإسرائيلي جنب بيت المقدس، فهي تعبر عن تاريخ وتراث وحضارة العرب، في فلسطين ومدى تلاصقهم بتلك الأرض، وهذا ما تطمح النيران الاسرائيلية الى التهامه، ليحل محل جذور تلك الاشجار المعمرة، آسس أبنية المستعمرات الأسرائيلية، التي تزيح هوية الفلسطينيين الإسلامية، لتوسيع أعداد طوابق أبنية اليهود، فأحدثت الصهاينة تلك النيران المفتعلة، وإستعطف العالم الغربي والعربي في إخماد النار.
من بعد ما شارك العرب بعواطفهم، لإخماد النار ورقص المسلمين حولها بعد إن ضربت تخوم إسرائيل، كما ينقل موقع القناة الاسرائليلة الرسمي، إلا لم يشهد لغاية الآن، صوراً تثبت تأثير النار وهي تهدد حياة الأمنيين! الأمر الذي يفضح كذبة اليهود بدهائهم، وسذاجة العرب بتصديقهم لهم، ولعله من بعد الإنتهاء من اخماد تلك الحرائق، التي طالت الهوية الإسلامية، سيأتي اليوم الذي تصادر الأرض المحترقة، لصالح إسرائيل ثمنا عن كذبة إخرى، سيدخلونها حيز وسائل الإعلام، بأنهم خسروا بتلك الحرائق أرواح بشرية، وأبنية عملاقة، في حين ان أغلب الاجساد المتفحمة، هم أسرى فلسطنيين لدى الحكومة الإسرائيلية.
وسيأتي اليوم الذي يتباكى العرب به من حولهم، ويصوتوا على تعويضهم تلك الأرض! لينتقلوا الى المرحلة الثانية ببناء مستوطناتهم، على أنقاض هوية العرب المسلمين، التي أُحترقت أمام أنظارهم وهم يحتفلون، ويرقصون فرحاً....! فمتى يدرك العرب دهاء الصهاينة؟ ومتى يتخلى المسلمين عن عواطفهم؟ اتجاه القضايا المصيرية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك