المقالات

رحلة النفوس.. ارواح على قيد الطريق!

2958 2016-11-24

سيف أكثم المظفر تشد الرحال نحو أرض الفداء، وتصطف القلوب لتنبض بصوت واحد، وهي مسرعة راجلة، حزينة مستبشرة، تعلوها سماء الارواح، وتحدوها اجساد ورماح، اي عشق هذا الذي يتصبب، واي نار في لبها تشتعلوا، واي افئدة تهوي اليكم سادتي، يا انوار في كبد الاسلام تتنوروا. نسير والايام تلاحقنا، تتصفح العيون نسيمها، امن الغبار دمعها ام من لهيب الشوق تدمعوا، اهٍ يا كربلاء ماذا صنعتِ بنا؟ .. الف وأربعمائة عام، إنقضت وكأنها البارحة، محرقة الخيام، وسبية عيالات الكرام، حتى عادوا بعد الرحيل، كف وعين وسهم، رمحا وصدر وعلم، طفلة وطشت والم، انها رحلة العودة، وعودة الرحلة، فمن هنا كانت بداية النهاية؛ بداية الإسلام، ونهاية الاستعباد، "كونوا احراراً في دنياكم" هنا رسم طريق النجاة، بدماءٌ حسينية، وحناجر أبية، تهتف عاليا "هيهات منا الذلة"، حملت القلوب على الدروع، تروي عطش السماء، بأرواح ودماء، سالت من اجل الوطن والعرض والمقدسات. كنت اتمنى وانى أسير بين تلك الحشود المليونية، ان تقلل أعمدة الانارة، فضوئها يترءا لعيني احمروا، حتى شككت ببصري، فقصدت نحوها راجلا، متفحصا، ادماءا على جانبيك، ام خيال أم انا متوهم، واذا بصوت من خلف المصباح ينشدوا، نحن الشهداء، نحن سرايا عاشوراء، نحن امتداد لكربلاء، نحن رجال الفتوى الكفائية.. بدأ صوته يخفت، وهو يقول اتت زينب.. اتت زينب. ساكنوا تلك الاعمدة، ارواح على قيد الطريق، 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك